فوجئ وهيب عبدالله، أحد المسافرين إلى عدن، بسبب إيقافه من قبل إحدى النقاط التابعة للحزام الأمني عند مداخل مدينة عدن، قبل أن يُجبر على العودة. يقول: "مُنعت من دخول عدن بلا سبب. قيل لي إنها توجيهات، من دون تحديد المصدر"، مشيراً إلى أن عدداً من المواطنين أُنزلوا من الحافلات وتركوا في الصحراء، ليعودوا أدراجهم. يضيف أنّ "عشرات المواطنين الشماليين محتجزون في نقاط الحزام الأمني، ولا يُسمح لها بالمرور إلا بعد إجراءات تفتيش دقيقة، ناهيك عن الاستفزازات من قبل الجنود". ويؤكد أن قوات أمنية موالية للإمارات تمنع دخول المواطنين، خصوصاً سكان مدينة تعز إلى عدن، وهم إما عمال وبسطاء أو راغبون في السفر للعلاج.
من جهته، يصف خالد قاسم تعامل عناصر نقطة "مصنع الحديد" الأمنية، والمتمركزة في مديرية طورالباحة، بـ"الصادمة وغير المتوقعة"، ويسأل: "ما الذي فعلناه لنُعامل بهذا الشكل؟ لم نعتد على أحد في الجنوب. كل ما في الأمر أنني عائد إلى مقر عملي في عدن بعدما قضيت إجازتي". يضيف أن قوات الأمن أجبرتهم على البقاء في الصحراء رغم قساوة حرارة الشمس. ويرى أن دوافع العمل عنصرية مناطقية "تعرضنا إلى ظلم وقهر ومعاملة غير إنسانية لأننا من الشمال ومن محافظة تعز تحديداً، في ظل صمت حكومي حيال ما تمارسه تلك القوات". كما يشير إلى دوافع مالية "بعض العناصر توافق على إدخال المواطنين بعد دفع مبالغ مالية، وهذا ما يحدث منذ فترة طويلة".
ورغم إبراز المواطنين هويّاتهم، وإظهار استعدادهم للخضوع للتفتيش الدقيق، إلا أنّ العناصر الأمنية "تقصد إهانتنا لأننا شماليون"، بحسب حافظ عبد المؤمن. يضيف: "نبرز هوياتنا للجنود ونفتح حقائبنا. رغم ذلك، يمنعوننا من دخول عدن، ويجبروننا على الوقوف ساعات طويلة من دون مبرر، كأنّنا خاضعون لمزاجية الجنود والمسؤولين". يضيف: "بعد التواصل مع الشركة والمسؤولين، سُمح لي بالدخول إلى المدينة، علماً أن مسافرين آخرين لم يسمح لهم بدخول المدينة، وما زالوا في الصحراء رغم أن حالتهم صعبة جداً". يضيف أن كثيرين جاؤوا للبحث عن عمل بسبب الأوضاع المتدهورة في محافظاتهم.
اقــرأ أيضاً
يوضح عبد المؤمن أنّه من أبناء تعز "لكنّني عشت معظم سنوات حياتي في عدن، ويحزنني ما يحدث معي ومع آخرين". ويلفت إلى أنه "لا يمكن أن يمر أي مسافر من المحافظات الشمالية، خصوصاً من محافظة تعز، من دون أن يتعرّض للاستجواب"، موضحاً أن العديد من الأفراد وبعض العائلات تحمّلوا مشقة قطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى هذا المكان، علماً أنهم يمنعون من الدخول من دون سبب منطقي واضح". ويدخل عدد كبير من المواطنين إلى عدن يومياً عن طريق التهريب أو عبر نقاط أمنية، بحسبه. يضيف أنّ أبناء المحافظات الجنوبيّة ليسوا عنصريين، إذ إن عدن مليئة بالشماليين "لكن ما تفعله بعض الكتائب الأمنية غير مسؤول ولا يمثّل كل أبناء الجنوب"، مبيناً أن كثيراً مما ينقل عبر وسائل الإعلام مبالغ فيه وغير حقيقي.
هذه الإجراءات المستفزّة التي يتعرض لها المسافرون دفعت عدداً من الناشطين والإعلاميين والحقوقيين إلى التنديد واستنكار الإجراءات على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين الحكومة الشرعية باتخاذ موقف حازم إزاء تلك التصرفات التي تسيء إلى حكومة وسكان المحافظات الجنوبية بشكل عام.
ويقول قائد النقطة الموجودة في مديرية طور الباحة، شكري عبد العزيز قائد الصبيحي، إن لديهم أوامر من الجهات المسؤولة تلزمهم بهذه الإجراءات.
وكان رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، قد أصدر توجيهاته إلى الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بتسهيل وصول المواطنين والنازحين من المحافظات الشمالية هرباً من سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين).
اقــرأ أيضاً
من جهته، يصف خالد قاسم تعامل عناصر نقطة "مصنع الحديد" الأمنية، والمتمركزة في مديرية طورالباحة، بـ"الصادمة وغير المتوقعة"، ويسأل: "ما الذي فعلناه لنُعامل بهذا الشكل؟ لم نعتد على أحد في الجنوب. كل ما في الأمر أنني عائد إلى مقر عملي في عدن بعدما قضيت إجازتي". يضيف أن قوات الأمن أجبرتهم على البقاء في الصحراء رغم قساوة حرارة الشمس. ويرى أن دوافع العمل عنصرية مناطقية "تعرضنا إلى ظلم وقهر ومعاملة غير إنسانية لأننا من الشمال ومن محافظة تعز تحديداً، في ظل صمت حكومي حيال ما تمارسه تلك القوات". كما يشير إلى دوافع مالية "بعض العناصر توافق على إدخال المواطنين بعد دفع مبالغ مالية، وهذا ما يحدث منذ فترة طويلة".
ورغم إبراز المواطنين هويّاتهم، وإظهار استعدادهم للخضوع للتفتيش الدقيق، إلا أنّ العناصر الأمنية "تقصد إهانتنا لأننا شماليون"، بحسب حافظ عبد المؤمن. يضيف: "نبرز هوياتنا للجنود ونفتح حقائبنا. رغم ذلك، يمنعوننا من دخول عدن، ويجبروننا على الوقوف ساعات طويلة من دون مبرر، كأنّنا خاضعون لمزاجية الجنود والمسؤولين". يضيف: "بعد التواصل مع الشركة والمسؤولين، سُمح لي بالدخول إلى المدينة، علماً أن مسافرين آخرين لم يسمح لهم بدخول المدينة، وما زالوا في الصحراء رغم أن حالتهم صعبة جداً". يضيف أن كثيرين جاؤوا للبحث عن عمل بسبب الأوضاع المتدهورة في محافظاتهم.
يوضح عبد المؤمن أنّه من أبناء تعز "لكنّني عشت معظم سنوات حياتي في عدن، ويحزنني ما يحدث معي ومع آخرين". ويلفت إلى أنه "لا يمكن أن يمر أي مسافر من المحافظات الشمالية، خصوصاً من محافظة تعز، من دون أن يتعرّض للاستجواب"، موضحاً أن العديد من الأفراد وبعض العائلات تحمّلوا مشقة قطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى هذا المكان، علماً أنهم يمنعون من الدخول من دون سبب منطقي واضح". ويدخل عدد كبير من المواطنين إلى عدن يومياً عن طريق التهريب أو عبر نقاط أمنية، بحسبه. يضيف أنّ أبناء المحافظات الجنوبيّة ليسوا عنصريين، إذ إن عدن مليئة بالشماليين "لكن ما تفعله بعض الكتائب الأمنية غير مسؤول ولا يمثّل كل أبناء الجنوب"، مبيناً أن كثيراً مما ينقل عبر وسائل الإعلام مبالغ فيه وغير حقيقي.
هذه الإجراءات المستفزّة التي يتعرض لها المسافرون دفعت عدداً من الناشطين والإعلاميين والحقوقيين إلى التنديد واستنكار الإجراءات على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين الحكومة الشرعية باتخاذ موقف حازم إزاء تلك التصرفات التي تسيء إلى حكومة وسكان المحافظات الجنوبية بشكل عام.
ويقول قائد النقطة الموجودة في مديرية طور الباحة، شكري عبد العزيز قائد الصبيحي، إن لديهم أوامر من الجهات المسؤولة تلزمهم بهذه الإجراءات.
وكان رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، قد أصدر توجيهاته إلى الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بتسهيل وصول المواطنين والنازحين من المحافظات الشمالية هرباً من سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين).