كشفت شرطة مدينة فرانكفورت الألمانية أن ما تم تداوله إعلامياً حول حوادث اعتداء غوغائية من رجال زعم شهود عيان أنه يبدو على هيئتهم أنهم عرب في رأس السنة في فرانكفورت "ادعاءات كاذبة"، بحسب "دويتش فيلله".
وقالت الشرطة في بيان، أمس الثلاثاء، إن التحقيقات المكثفة كشفت أنه "لم يقم لاجئون بهجمات غوغائية كبيرة"، وأضافت أن "التحقيقات شملت فحص كل مكالمات الطوارئ، ومحاضر عمل الشرطة الميدانية الموجودة في منطقة حدوث الاعتداءات المزعومة في تلك الليلة"، وفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية.
و"راجت اتهامات لا أساس لها من الصحة"، بحسب الشرطة، و"ألقت شهادات الشهود ورواد الحانات وعاملين في المحال في المنطقة ظلالاً من الشك على ما تم تناقله سابقاً عن حدوث التحرش، كما تبين أن أحد الأشخاص الذين قالوا إنهم كانوا ضحايا للهجمات المزعومة، لم يكن في المدينة في التوقيت المزعوم لحدوث الاعتداءات، وفتح الادعاء العام الألماني تحقيقاً على خلفية تقديم معلومات زائفة".
وكانت صحيفة " بيلد" نفسها قد نشرت في السادس من الشهر الجاري تقريراً عن اعتداءات جنسية قام بها رجال سكارى، يبدو على شكلهم أنهم عرب أو شمال أفريقيين في فرانكفورت. واستندت الصحيفة في تقريرها إلى شهادة نادلة، وصاحب مطعم واثنين من موظفيه. وقدمت الصحيفة اعتذاراً عن التقرير والمعلومات "التي لا أساس لها من الصحة" وعن الاعتداءات "التي لم تحدث".
وشددت الشرطة الألمانية إجراءاتها وزادت من عدد رجالها في الشوارع والميادين خلال احتفالات رأس السنة، خوفاً من تكرار حوادث التحرش التي شهدتها احتفالات رأس سنة 2016 في مدينة كولونيا.
(العربي الجديد)