قال رئيس هيئة الطاقة الذرية في مصر، عاطف عبد الحميد، إن أنشطة الهيئة سلمية، وتقتصر على مجالي الطب والزراعة، إذ تتمثل في تعقيم المعدات والعبوات الطبية، والأدوات الجراحية، ومرشحات الكلى، بهدف توفير احتياجات السوق المحلي، والتصدير إلى الخارج، ومعالجة الأغذية بالإشعاع عن طريق وحدتين بمحافظتي القاهرة والإسكندرية.
وأضاف عبد الحميد، خلال جولة تفقدية للجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، لوحدتي التشعيع بالهيئة، اليوم الأربعاء، أن الهيئة تعمل على تحسين خواص المواد بالإشعاع، وإنتاج النظائر المُشعة، ذات الاستخدامات العامة في الصناعة، وكذا التصوير النيوتروني، وإنتاج أشباه الموصلات.
ولفت إلى استخدام الهيئة النظائر المشعة في المجالات الطبية للتشخيص والعلاج، والتقنيات النووية في التحليل والترميم والوصول إلي معلومات دقيقة عن تاريخ وعمر القطع الأثرية، ونقل المصادر المشعة المغلقة، ومعالجتها، والتخلص الآمن منها، وكذلك إدارة النفايات المشعة الناتجة من الاستخدامات الصناعية والطبية والجامعات ومراكز البحوث.
واعتبر رئيس الهيئة أن "مصر من أوائل الدول النامية التي استشعرت الدور الحيوي للتطبيقات السلمية للطاقة الذرية، فأصدرت قانونا بإنشاء لجنة لها، تحولت إلى مؤسسة فيما بعد، بهدف تمكين الدولة من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية".
كما أشار إلى أن الهيئة تضم ثلاثة مراكز علمية تتمثل في مركز البحوث النووية، والمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع، ومركز المعامل الحارة ومعالجة النفايات، إضافة إلى مشروع مجمع مفاعل مصر البحثي الثاني، منوها إلى أن أهدافها ترتكز على مجال التنمية المستدامة، وتأمين البيئة المصرية من أخطار الإشعاع، في إطار الالتزام الكامل بكافة المعاهدات والاتفاقات الدولية.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية، لواء الاستخبارات السابق، كمال عامر، إن "الأمن القومي مصون في الهيئة في أقوى معانيه، وأن عليها تحقيق قفزات نحو المستقبل، خاصة أنها أحد المشروعات القومية التي أُنشئت بهدف تعزيز القومية العربية في عام 1955".