اتهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، حكومة جنوب السودان، برفض التعبير عن "أي قلق هام" بشأن محنة 100 ألف شخص يعانون من المجاعة، و7.5 ملايين في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وآلاف آخرين يفرون من القتال.
ووجّه غوتيريس، توبيخا حادا لرئيس البلاد سلفا كير، أمس الخميس، قائلا إن المجتمع الدولي غالبا ما يسمع إنكارا و"رفض القيادة حتى الاعتراف بالأزمة أو الوفاء بمسؤولياتها لإنهائها".
وقال غوتيريس لمجلس الأمن، إن اعتزام سلفا كير إجراء حوار وطني "ليس مقنعا" في غياب التشاور مع المعارضين و"التقليل المنهجي للحريات السياسية الأساسية، والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية".
وقال نائب سفير جنوب السودان، جوزيف موم مالوك، إن الحكومة "تواجه قضية الاتهام" بأنها مسؤولة عن المجاعة في مقاطعتين.
وأضاف أن مناطق أخرى من البلاد تتأثر بالجفاف، وأن الحكومة "لن تدخر جهدا للمساعدة في معالجة الوضع، وتدعو المجتمع الدولي إلى المساعدة في معالجة هذه المسألة الملحة".
وكانت هناك آمال كبيرة في أن تحظى جنوب السودان بالسلام والاستقرار بعد استقلالها عن السودان المجاور في عام 2011. لكن البلاد انزلقت إلى أعمال عنف عرقي في ديسمبر/ كانون الأول 2013، عندما بدأت القوات الموالية للرئيس، وهي قبيلة دينكا، تقاتل الموالين لنائبه ريك مشار، وهو من قبيلة النوير.
ولم يوقف اتفاق السلام الموقع في أغسطس/آب 2015 القتال، وأدت الحرب الأهلية التي دامت ثلاث سنوات إلى تدمير البلد، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وساهمت في مجاعة أعلنت مؤخرا في مقاطعتين.
وأعرب مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، عن قلقه العميق إزاء انتشار المجاعة وتدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، وطرحت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا مجددا إمكانية فرض عقوبات وحظر على الأسلحة المتجهة إليه.
ومع تعرض البعثات الإنسانية وبعثات الأمم المتحدة للنهب وعمليات الاغتصاب الجماعية والمتكررة وتجنيد الأطفال وانتشار المجاعة بعد ست سنوات من الاستقلال، أكد الأمين العام للأمم المتحدة خلال الاجتماع أن "كل التفاؤل الذي صاحب ولادة جنوب السودان زال بفعل الانقسامات الداخلية والخصومات والسلوك غير المسؤول لبعض قادته".
وأضاف غوتيريس أنه على الرغم من دق الأمم المتحدة والأسرة الدولية ناقوس الخطر "لم تعرب الحكومة بعد عن قلق حقيقي ولا اتخذت أي إجراء ملموس في مواجهة الوضع الذي يعانيه السكان"، وأدان "رفض القادة الإقرار بوجود أزمة وتحمل مسؤولياتهم لإنهائها".
وفشل مشروع قرار يتضمن فرض حظر على الأسلحة وعقوبات ضد بعض قادة جنوب السودان في نهاية 2016، إذ امتنعت روسيا والصين واليابان وماليزيا وفنزويلا وأنغولا ومصر والسنغال عن التصويت.
وأيد وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون، الذي ترأس مناقشات نيويورك الخميس، مجددا فرض حظر على الأسلحة، وقال إنه سيطلب من مجلس الأمن بحث الأمر مجددا.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)
اقــرأ أيضاً
وأضاف غوتيريس أنه على الرغم من دق الأمم المتحدة والأسرة الدولية ناقوس الخطر "لم تعرب الحكومة بعد عن قلق حقيقي ولا اتخذت أي إجراء ملموس في مواجهة الوضع الذي يعانيه السكان"، وأدان "رفض القادة الإقرار بوجود أزمة وتحمل مسؤولياتهم لإنهائها".
وفشل مشروع قرار يتضمن فرض حظر على الأسلحة وعقوبات ضد بعض قادة جنوب السودان في نهاية 2016، إذ امتنعت روسيا والصين واليابان وماليزيا وفنزويلا وأنغولا ومصر والسنغال عن التصويت.
وأيد وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون، الذي ترأس مناقشات نيويورك الخميس، مجددا فرض حظر على الأسلحة، وقال إنه سيطلب من مجلس الأمن بحث الأمر مجددا.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)