وذكرت صحيفة "إكسبرس" اليوم أن التقديرات تشير إلى أن طفلين يموتان يوميا في فرنسا بسبب العنف، مشيرة إلى أن تسعة أطفال ماتوا منذ مطلع 2017 على أيدي آبائهم أو مربيهم، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس". واعتبرت أن العنف المرتكب ضد الأطفال ظاهرة غير مرئية، وغالبا ما تتناوله الصحافة ضمن الأخبار المتفرقة.
كما أشارت إلى أن خطة الحكومة الفرنسية تتضمن البدء بجمع المعطيات الإحصائية وغيرها عن وقائع العنف ضد الأطفال، بدءاً من عام 2018.
وتحدثت الصحيفة عن الخطة الوزارية التي أعلنتها وزيرة الأسرة والطفولة وحقوق المرأة، لورانس روسينيول، اليوم للتعبئة ومناهضة العنف ضد الأطفال، التي تساعد على تحديد أفضل السبل لمواجهة ما يرتكب من سوء معاملة وعنف تجاه الأطفال في فرنسا. وذكّرت بتصريح الوزيرة السابق في يناير/كانون الثاني الماضي، الذي اعترفت فيه بأن السلطات تتحرك عند وقوع المأساة.
وتشمل الخطة الوطنية الفرنسية عشرين تدبيرا لمناهضة العنف ضد الأطفال، أحدها الحملة الوطنية تحت عنوان "أطفال في خطر: عندما تشك، تصرف"، للتعريف بالخط الساخن 119، والتذكير بأنه مجاني ومتوفر على مدار الساعة، والهدف منه تلقي الشكاوى، والشهادات، لكسر الصمت السائد.
ونقلت الصحيفة عن المحلل، رودولف كونستانتينو، قوله إن "إساءة معاملة القصر حقيقة، وهناك مقاومة وتردد في قبول الفكرة، لأنها تثير القلق"، مشيرا إلى أهمية الوعي بضرورة اللجوء إلى محامي مؤسسة الطفولة وتقديم الشكاوى ومشاركته المعلومات. والعنف ضد القاصرين ليس مجرد حالات معزولة، وإنما وقائع مجتمعية، وبالنتيجة الأطفال يموتون".