وقال المتحدث باسم اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، عبد الفتاح دولة، لـ"العربي الجديد"، على هامش مسيرة الشموع، إن "الفعاليات متواصلة وتزداد في كل يوم، فهناك العشرات من الفعاليات ضمن برنامج رسمي يشمل كافة الأماكن، كجزء من الحراك الشعبي المهم في تقصير عمر الإضراب".
وأشار دولة إلى أن الفعاليات تتصاعد، إذ توجد رغبة جماهيرية في الانخراط بالفعاليات المساندة للأسرى في إضرابهم، انطلاقاً من خيام الاعتصام في مراكز المدن والقرى والبلدان والمخيمات الفلسطينية، حيث ستبقى هذه الخيام دائمة الحضور وزاخرة بالفعاليات التي "سنعمل على مواصلتها".
وخلال مسيرة الشموع، والتي خرجت في رام الله انطلاقاً من خيمة التضامن مع الأسرى وجابت شوارع المدينة، رفع المشاركون وعددهم نحو 250 شخصاً، وهم أطفال ونساء وأسرى محررون وأهالي أسرى ونشطاء، صور الأسرى، وحملوا الشموع، في رسالة إلى أن الأسرى سيتغلبون على ظلم الزنازين، وفق ما لفت المتحدث باسم اللجنة الإعلامية للإضراب.
بينما كتب المشاركون بالشموع كلمات "حرية" و"كرامة" في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، حيث خيمة الاعتصام الدائمة مع الأسرى المضربين، وواصلت المسيرة سيرها في شوارع رام الله، على وقع الهتافات التي تشيد بصمود الأسرى وإضرابهم، إذ هتفوا "يا أسير سير سير واحنا وراك للتحرير"، "حرية حرية لأسرانا حرية"، و"تحيتنا عالية للأمعاء الخاوية"، و"تحيتنا بحرارة للأمعاء الجبارة"، و"زاد الحد وطفح الكيل ويا انتفاضة شيلي شيل"، و"يا محلا خطف الجنود ضباط وحرس حدود"، و"قولوا لكلاب الشاباك ما بترهبنا الاعتقالات".
وتتواصل الاعتصامات والفعاليات الثقافية والفنية والمؤتمرات، في كافة المناطق بمحافظات الضفة الغربية، ضمن برنامج إحياء يوم الأسير الفلسطيني، ومساندة للأسرى المضربين، فيما خرجت عصر أمس مسيرة صامتة في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، جابت شوارع المدينة، انطلاقاً من خيمة التضامن مع الأسرى المضربين.
ويخوض نحو 1500 أسير فلسطيني من مختلف الفصائل الفلسطينية إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 17 من الشهر الجاري، من بينهم الأسير القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي، والذي كان من ضمن من دعوا إلى الإضراب، الذي جاء بعد فشل الحوارات مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لتحقيق جملة من المطالب الحياتية للأسرى.