وتوقف الممرضون عن العمل طيلة اليوم، احتجاجاً على تعنيف زملائهم في وقفة احتجاجية نظموها من قبل، من طرف رجال الأمن، وأيضاً للمطالبة بتسوية أوضاعهم المادية والمعنوية في قطاع الصحة.
وأعلنت حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة عن نجاح الإضراب الوطني، اليوم، بنسبة حددتها بين 80 و90 بالمائة من مشاركة الممرضين ذكوراً وإناثاً، خاصة في مناطق الشمال.
وبالمقابل أبدى عدد من المرضى والمواطنين تضايقهم من فراغ المستشفيات العمومية من الممرضين بسبب خوضهم الإضراب عن العمل، ما أعاق العمل الاعتيادي داخل المشافي، وأربك لجوء المرضى إلى الأطباء طلباً للعلاج.
وطالب عبد النور البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحركة الممرضات والممرضين بتحسين أوضاع هذه الفئة من موظفي الصحة، وقال في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن الإضراب عرف نجاحاً باهراً، واستطاع أن يشل عدداً من مستشفيات البلاد.
وتابع البقالي بأن إضراب اليوم الذي خاضه آلاف الممرضين والممرضات ليس سوى خطوة إنذارية في طريق إحقاق المطالب المشروعة لهذه الشريحة، منها تسوية وضعيتهم العلمية والمالية، وأيضاً احترامهم وعدم هدر كرامتهم.
وأشار المتحدث إلى أنه "من غير المعقول أن يتصرّف رجال الأمن بعنجهية ويتم التنكيل بممرضين في وقفة احتجاجية سلمية سبق لهم أن خاضوها قبل أيام مضت"، مبرزاً أن الممرضين عازمون على مواصلة المشوار إلى حين تحقيق مطالبهم من طرف وزير الصحة الحسين الوردي.
وزير الصحة من جهته أكد في تصريحات صحافية اليوم على أنه لا يعارض مطلب الممرضين بخصوص تسوية الوضعية العلمية، مبرزاً أنه بإمكان الممرض الذي يرغب في متابعة دراسته للحصول على الماستر أو الدكتوراه أن يفعل ذلك.
وأبرز الحسين الوردي أن وزارته لا تمانع في استكمال الممرض دراسته من أجل تحسين ظروفه ووضعيته الاعتبارية والمادية، معترفاً بأن هناك نقصاً في القبول بممرضين في مستويات جامعية عليا.