أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، ارتفاع أعداد حالات الوفاة المسجلة من جراء الإصابة بوباء الكوليرا في اليمن، إلى 51 حالة وفاة، و2752 حالة اشتباه، خلال الأسبوعين الأخيرين.
وعبّرت المنظمة، في تصريح لممثلها في اليمن، نيفيو زاغاريا، عن القلق "من عودة الكوليرا في مناطق مختلفة باليمن، خلال الأسبوعين الماضيين"، وأضافت أنه "يجب أن تتضافر الجهود لاحتواء الوباء وتفادي تزايد الحالات المصابة بأمراض الإسهال".
وقال زاغاريا، إن "احتواء انتشار الوباء يمثل أولوية قصوى للمنظمة، ونحن نعمل على تنسيق الجهود مع كافة الأطراف والشركاء في مجال الصحة والمياه والإصحاح البيئي، لتوسيع نطاق الاستجابة الفعالة والمتكاملة لوباء الكوليرا".
ووفقاً لبيان الصحة العالمية، الذي وصل "العربي الجديد"، فإن المنظمة وشركاءها الصحيين في اليمن يستجيبون لارتفاع حالات الكوليرا والإسهالات المائية الحادة في بعض المناطق، حيث سُجلت 2752 حالة اشتباه بالكوليرا، و51 حالة وفاة منذ 27 إبريل/نيسان 2017".
وأشار البيان إلى أن المنظمة قامت بتقديم "الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عاجل، بما فيها مستلزمات علاج الكوليرا ومحاليل الإماهة الفموية والسوائل الوريدية، إضافة إلى توفير اللوازم الطبية لتوسيع نطاق مراكز علاج الإسهال".
وأوضح أنه "تم البدء بـ10 نقاط لمعالجة الجفاف في صنعاء، وسيتم تأسيس نقاط مماثلة في بقية المناطق المتأثرة، فيما سيتم إحالة الحالات الشديدة لمراكز علاج الإسهال".
ويأتي تزايد حالات الكوليرا، وفقاً للبيان، فيما يرزح النظام الصحي الضعيف أساساً في اليمن تحت وطأة عامين من الصراع، كما أسهم انهيار أنظمة المياه والصرف الصحي في انتشار أمراض الإسهال.
وتلعب حالة الطقس دوراً، فالعوامل الممرضة التي تسبب الكوليرا أكثر عرضة للانتشار في الطقس الحار، كما أن الأمطار الغزيرة الأخيرة تسببت في جرف النفايات المتراكمة نحو مصادر المياه.