تصنّف أفغانستان، بحسب الأمم المتّحدة، من بين أسوأ البلدان لناحية قتل واستغلال الأطفال. وتؤكّد منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة "يونيسف" أنّ نسبة الوفيات بين الأطفال في أفغانستان هي الأعلى على مستوى العالم. كذلك، فإن الأطفال يُستغلّون في أعمال شاقة. وبحسب إحصائيّة محليّة، فإنّ نسبة كبيرة من العمال في مصانع الطوب هم من الأطفال. لتسليط الضوء على القضية، كان لـ "العربي الجديد" لقاء مع الناشط عبد الباسط مبارز.
- بداية، كيف ترون وضع الأطفال في أفغانستان؟
وضعُ الأطفال في أفغانستان يعدّ كارثياً. يعيش هؤلاء في ظروف صعبة لناحية التعليم والمعيشة، خصوصاً اليتامى منهم. هؤلاء ليسوا محرومين من التعليم فقط، بل من أبسط الاحتياجات. الأطفال في الشوارع يطلبون المال، ما يشير إلى أن مستقبل البلاد في خطر. كذلك، فإنّ تقرير منظّمة الأمم المتحدة الأخير أشار إلى أنّ الأطفال في أفغانستان ضحية الحروب التي ما زالت متواصلة.
- ماذا عن استخدام الأطفال في الأعمال الشاقة؟
هذا الأمر موجود في كلّ مكان، أي في العاصمة كابول وأقاليم أخرى. عائلات فقيرة كثيرة ترسل أولادها إلى الأسواق، ولا تكترث للعمل الذي يمارسه أطفالها. الأهم، أن يؤمّنوا الطعام للأسرة. وكثيراً ما ترسل أمهات أرامل أطفالهن إلى السوق، فالهدف هو الرزق.
- ما هي الأسباب، وماذا فعلت الحكومة؟
لا يهتمّ أصحاب المصانع والأعمال إلا بتحقيق الأرباح، لذلك يستعينون بالأطفال لأن أجورهم أقلّ، كما أنهم يعملون أكثر ويلتزمون بالأوامر. قرأنا التقارير التي تؤكّد استخدام الأطفال لأغراض جنسيّة. الحكومة تسعى إلى الحدّ من الأمر، لكن قدراتها محدودة، وإن رغبت. إلا أنّ الحد من نسب التسرّب المدرسي وتحسين الوضع المعيشي يساهمان بشكل عام في تحسين أوضاع الطفل.