المغاربة يتبرعون بدمائهم في ليالي رمضان
العربي الجديد
وأفاد المركز الوطني لتحاقن الدم ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، بأن حملة وطنية للتبرع بالدم تهم العديد من مدن البلاد، ستنطلق في المئات من المساجد خلال ليالي رمضان الحالي.
ووفق المسؤولين عن هذه الحملة الجديدة للتبرع بالدم في رمضان، فإن الهدف من هذه المبادرة يكمن أساسا في دعم وتعزيز ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد خاصة في خضم نفحات الشهر الكريم.
ويقول مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، محمد بنعجيبة، في هذا الصدد لـ"العربي الجديد"، إنّ اختيار ليالي شهر رمضان لحثّ المغاربة على التبرع بدمائهم لفائدة المحتاجين لقطرات السائل الأحمر، يعود إلى رمزية وعظم هذه المناسبة الدينية.
ويضيف بنعجيبة بأن كرم المغاربة معروف، ولكنه يتضاعف أكثر في شهر الصيام، ومن أبواب الكرم والعطاء التبرع بقطرات قليلة من الدم قد تملئ أكياسا كثيرة، تنقذ حيوات مصابين ومرضى على مشارف الهلاك.
ووفق المركز الوطني لتحاقن الدم، فإن هناك اكتفاء ذاتي في مخزون الدم بفضل حملات التبرع التي تطلق في السنة، كما أن الحاجيات الشهرية للدماء تصل إلى 21 ألف كيس، ما يلبي أغلب طلبات الاستفادة من الدم من طرف المصابين والمرضى.
ويعلق الواعظ الديني إبراهيم بلكراب، على هذه الحملة الجديدة للتبرع بالدم، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، بأن الغاية نبيلة والزمن شريف والمكان مقدس، وبالتالي جميع مكونات الحملة تساعد على التبرع في اطمئنان وراحة بال.
ويشرح المتحدث بأن الغاية تكمن في إنقاذ حياة مئات وآلاف المرضى الذين يحتاجون إلى قطرة دم قد لا يعثرون عليها، وأما الزمن فهو شريف لأنه يرتبط بشهر الجود والسخاء، شهر رمضان المعظم.
ويتابع بلكراب بأن المكان الذي سيتم فيه التبرع بالدم من طرف الناس هو مقدس، يتمثل في بيت الله، الشيء الذي يحول هذه الحملة من واجبها الإنساني والتكافلي الاجتماعي إلى واجب ديني يتضمن الثواب الوفير من عند الله تعالى.