تنقل الحياة المتواضعة لطائفة "آميش" في الولايات المتحدة الأميركية الإنسان في رحلة عبر الزمن. فهؤلاء الذين يعتنقونها يعزلون أنفسهم عن نمط الحياة العصرية والتكنولوجيا، على خلفية معتقداتهم الدينية.
ويعيش الآميش الذين يبلغ عددهم نحو 300 ألف نسمة، في ظروف حياة يومية حملوها معهم من أوروبا. فأجداد هؤلاء انتقلوا من سويسرا إلى الولايات المتحدة الأميركية في القرن الثامن عشر بسبب الحركات الإصلاحية والضغوط الدينية، قاصدين "العالم الجديد" الواعد بالحريات.
ويُعرف عن الآميش أنّهم طائفة مسيحية نشيطة ومنضبطة، يعيشون حياة بسيطة للغاية في وسط غرب الولايات المتحدة الأميركية، ولا يستخدمون الخدمات الحديثة التي توفَّر لهم مثل الكهرباء ولا حتى التكنولوجيا الحديثة. ويرفض أفراد الطائفة المذكورة الحياة العصرية ويعتمدون على العمل والجهد اليدويّين.
إلى ذلك، يستخدم الآميش عربات تقودها الخيول ويُطلَق عليها تسمية "بوغي"، بدلاً من السيارات. أمّا في تأمين قوتهم، فيعتمدون على تربية الحيوانات والزراعة. هم يحرثون أراضيهم بواسطة الأحصنة من دون استخدام الآلات الزراعية الحديثة كالجرّارات، ويزرعونها ويحصدون محاصيلهم الزراعية من دون استخدام أيّ تقنيات زراعية حديثة.
يعمل جميع أفراد أسرة الطائفة بمن فيهم الأطفال في الأرض أو في حلب الأبقار أو في تدبير الشؤون المنزلية، ويتعاونون في ما بينهم ويساعدون بعضهم بعضاً في العمل الزراعي وبناء الإسطبلات والمنازل وغيرها.
(الأناضول)