حكمت محكمة جزائرية، يوم الإثنين، بالسجن عامين على شاب جزائري عرّض حياة طفل للخطر، بعدما نشر صورة ظهر فيها حاملاً الطفل الذي لا يتعدى عمره العامين، بيده اليسرى، مُخرجاً إياه من نافذة الشقة، في بناية شاهقة في منطقة باب الزوار.
وبعد التحريات والتحقيقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية الجزائرية عقب تحريك دعوى قضائية من طرف شبكة حماية الطفولة الجزائرية "ندى" ضد صاحب الصفحة الفيسبوكية، اتضح أن الذي كان يحمل الطفل البالغ سنتين هو خاله وليس والده، وأقدم على فعل ذلك متسائلاً "كم من إعجاب ستكسبه الصورة"، على موقع "فيسبوك".
Twitter Post
|
وندد الكثيرون بهذا الفعل، فيما اتفقوا على أن إدانته تعد انتصارا للعدالة وحماية الطفولة، واعتبروها خطوة نحو تقنين استخدام الفيسبوك ومخاطره، التي باتت تهدد حياة الجزائريين.واستغرب الجزائريون واستهجنوا هذا التصرف الذي اعتقدوا بداية أن من قام به هو والده، ودعوا السلطات إلى القبض عليه ومعاقبته، لتعريض حياة ابنه للخطر.
وأكدت الاختصاصية النفسية، الدكتورة نورة رحماني، أن "مثل هذه الصور والأفعال لا يمكن السكوت عنه، خصوصاً في مجتمعنا الجزائري الذي استشرت فيه الجريمة"، معتبرة في حديث لـ"العربي الجديد" أن الصورة المتداولة "جريمة بحق البراءة".
من جانبه، ذهب المختص في قانون الأسرة، المحامي نورالدين فراجي، إلى القول إن الفيسبوك صار وسيلة تثير الكثير من الرعب والخوف في الأوساط الاجتماعية في الجزائر، داعيا إلى تشديد الخناق على التسيب العائلي خصوصا في حقوق الطفل.
ولفت في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن مثل هذه الوسائط تذكي نيران الفتن والمشكلات الاجتماعية التي تدفع إلى ارتكاب "حماقات"، قد تؤدي إلى جرائم وأزمات خطيرة في المجتمع وتهدد الأسرة الجزائرية.