من المفترض أن يتجه 1200 قطري إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة هذا العام لأداء فريضة الحج. مع ذلك، فالحملة التي تقودها السعودية والإمارات ضد قطر قد يكون لها بعض التأثيرات
تسببت الأزمة الخليجية المشتعلة منذ 40 يوماً والحصار الذي تتعرض له قطر في حالة من الترقب في أوساط حملات الحج من دولة قطر، قبل أسابيع قليلة من بدء موسم الحج، في أواخر شهر ذي القعدة، وأوائل شهر ذي الحجة، الموافق في أوائل سبتمبر/ أيلول المقبل.
حصة قطر هذا العام تبلغ 1200 حاج جرى اختيارهم بالقرعة عبر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر. هؤلاء يأملون، ومثلهم الحجاج المقيمون، بانتهاء الأزمة، وصدور تعليمات بشأنهم تتيح لهم تأدية فريضة الحج هذا العام، إذ تحتفظ حملات الحج في قطر بجوازات سفرهم، لاستكمال الإجراءات الخاصة بهذا الشأن، مع العلم بأنّ هناك صعوبة تواجهها الحملات في استكمال الإجراءات المطلوبة، بعد إغلاق السفارة السعودية في الدوحة أبوابها، ورحيل جميع موظفيها.
في هذا الإطار، تؤكد عدة أطراف تواصلت "العربي الجديد" معها على تفاؤلها في انتظار التصاريح والردّ من السلطات السعودية على حج القطريين هذا الموسم، في الوقت الذي لم يقدم فيه دبلوماسي سعودي كان يعمل في السفارة السعودية في الدوحة، مع التحفظ على هويته، أيّ إجابات شافية على أسئلة الحجاج القطريين التي نقلتها "العربي الجديد" إليه.
من جهته، يقول صاحب حملة "المنصوري" حاتم المنصوري"، لـ"العربي الجديد"، إنّهم مستمرون في الحملة، وينتظرون موافقة الجهات المسؤولة في السعودية على المطالب التي تقدمت بها إدارة الحج القطرية، ومن أبرزها أن يكون سفر حجاج الجو القطريين مباشرة إلى مدينة جدة، وليس عن طريق بلد ثالث.
في المقابل، انسحبت حملة "القدس" من الموسم، وأعادت إلى الحجاج الذين سجلوا فيها أموالهم. يقول صاحب الحملة حمد الشهواني لـ"العربي الجديد" إنّه اعتذر عن تسيير الحملة بسبب الأزمة الحاصلة، وبسبب ما تعرض له خلال عمرة رمضان الماضي حين اضطر إلى إرسال المعتمرين القطريين إلى بلد ثالث ثم إلى مكة المكرمة، وهو ما عرّضه لخسائر كبيرة. يشير الشهواني إلى أنّه تقدم إلى لجنة التعويضات القطرية، للتعويض عن خسائره في موسم العمرة الأخير ذاك.
من جهتها، أبلغت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر بعد اجتماع تشاوري عقد في التاسع من يوليو / تموز الجاري، أصحاب حملات الحج أنّ "قرار تسيير حملات الحج أو عدم تسييرها قرار تتخذه الجهات العليا في الدولة". وقد منحت الوزارة تصاريح تسيير رحلات الحج هذا الموسم لـ15 حملة عبر الجو، كما منحت تصاريح لـ10 حملات عبر البر.
اقــرأ أيضاً
بحسب الدبلوماسي السعودي الذي تواصلت معه "العربي الجديد" عبر تطبيق "واتساب" فإنّ السلطات السعودية لم تمنع المعتمرين القطريين، من أداء العمرة، كما أنّها لن تمنعهم من أداء فريضة الحج. يقول رداً على أسئلة "العربي الجديد" إنّ المواطنين القطريين لا يحتاجون الى تأشيرات للحج أو العمرة. وحول كيفية تمكن القطريين من الحج في ظلّ الحدود المغلقة ومنع القطريين من دخول السعودية، يقول: "هذا من ترويج الإعلام المضلل، فالمواطن القطري لم يمنع من الحج أو العمرة". لكن، مع تكرار السؤال ردّ الدبلوماسي: "اسأل وزارة الأوقاف القطرية". كذلك، لم يجب عن سؤال حول مصير حج المقيمين في قطر، أو متى تصدر التصاريح الرسمية لحجاج قطر.
بحسب معلومات توصلت إليها "العربي الجديد" من أصحاب الحملات، فإنّ رحلة الحاج القطري تبدأ سنوياً منذ اشتراكه في القرعة التي تجريها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كلّ عام ، وفيها يجري اختيار الحجاج ممن تنطبق عليهم الشروط، فيجري الاتصال مع الفائزين بالقرعة وإخبارهم باختيارهم لأداء فريضة الحج. عندها، يبادرون إلى التسجيل في إحدى الحملات المعتمدة لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وبدورها، ترسل الوزارة كشفاً بأسماء جميع الحجاج إلى الحملات المعتمدة، لتبدأ رحلة الحملات في التواصل مع السفارة السعودية في الدوحة، لاستكمال الإجراءات القانونية من خلال مسار إلكتروني للحصول عل تصاريح الحج الرسمية للحجاج القطريين، وتأشيرات الحج للمقيمين في قطر، من قبل سلطات الحج السعودية. كذلك، تتولى الحملات حجز الفنادق واختيار أماكن حجاجها في عرفة وإجراء الترتيبات اللازمة لذلك مع السفارة القطرية في الرياض، والقنصلية القطرية في جدة. وهو ما دفع بعض حملات الحج القطرية إلى الاعتذار عن تسيير حملاتها هذا الموسم، للصعوبات التي ستواجهها، بسبب إغلاق السفارة السعودية في الدوحة أبوابها، فضلاً عن توقف عمل السفارة القطرية والقنصلية القطرية في جدة.
في هذا الإطار، لوّحت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بخيار اللجوء إلى الأمم المتحدة، في حال عدم رفع القيود وعدم تسهيل إجراءات الحج وضمان أمن وسلامة الحجاج من دولة قطر. وقالت اللجنة في بيان لها أمس الثلاثاء: "سوف نلجأ إلى الآليات الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بما فيها رفع شكوى إلى المقرر الخاص المعنيّ بحرية الدين أو المعتقد وكذلك اللجوء إلى منظمة اليونسكو وبقية الوكالات الدولية المتخصصة". وأشارت إلى أنّ "من غير المقبول تسييس الشعائر الدينية ومنع المسلمين من أداء فريضة الحج تحت أي ذريعة".
اقــرأ أيضاً
تسببت الأزمة الخليجية المشتعلة منذ 40 يوماً والحصار الذي تتعرض له قطر في حالة من الترقب في أوساط حملات الحج من دولة قطر، قبل أسابيع قليلة من بدء موسم الحج، في أواخر شهر ذي القعدة، وأوائل شهر ذي الحجة، الموافق في أوائل سبتمبر/ أيلول المقبل.
حصة قطر هذا العام تبلغ 1200 حاج جرى اختيارهم بالقرعة عبر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر. هؤلاء يأملون، ومثلهم الحجاج المقيمون، بانتهاء الأزمة، وصدور تعليمات بشأنهم تتيح لهم تأدية فريضة الحج هذا العام، إذ تحتفظ حملات الحج في قطر بجوازات سفرهم، لاستكمال الإجراءات الخاصة بهذا الشأن، مع العلم بأنّ هناك صعوبة تواجهها الحملات في استكمال الإجراءات المطلوبة، بعد إغلاق السفارة السعودية في الدوحة أبوابها، ورحيل جميع موظفيها.
في هذا الإطار، تؤكد عدة أطراف تواصلت "العربي الجديد" معها على تفاؤلها في انتظار التصاريح والردّ من السلطات السعودية على حج القطريين هذا الموسم، في الوقت الذي لم يقدم فيه دبلوماسي سعودي كان يعمل في السفارة السعودية في الدوحة، مع التحفظ على هويته، أيّ إجابات شافية على أسئلة الحجاج القطريين التي نقلتها "العربي الجديد" إليه.
من جهته، يقول صاحب حملة "المنصوري" حاتم المنصوري"، لـ"العربي الجديد"، إنّهم مستمرون في الحملة، وينتظرون موافقة الجهات المسؤولة في السعودية على المطالب التي تقدمت بها إدارة الحج القطرية، ومن أبرزها أن يكون سفر حجاج الجو القطريين مباشرة إلى مدينة جدة، وليس عن طريق بلد ثالث.
في المقابل، انسحبت حملة "القدس" من الموسم، وأعادت إلى الحجاج الذين سجلوا فيها أموالهم. يقول صاحب الحملة حمد الشهواني لـ"العربي الجديد" إنّه اعتذر عن تسيير الحملة بسبب الأزمة الحاصلة، وبسبب ما تعرض له خلال عمرة رمضان الماضي حين اضطر إلى إرسال المعتمرين القطريين إلى بلد ثالث ثم إلى مكة المكرمة، وهو ما عرّضه لخسائر كبيرة. يشير الشهواني إلى أنّه تقدم إلى لجنة التعويضات القطرية، للتعويض عن خسائره في موسم العمرة الأخير ذاك.
من جهتها، أبلغت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر بعد اجتماع تشاوري عقد في التاسع من يوليو / تموز الجاري، أصحاب حملات الحج أنّ "قرار تسيير حملات الحج أو عدم تسييرها قرار تتخذه الجهات العليا في الدولة". وقد منحت الوزارة تصاريح تسيير رحلات الحج هذا الموسم لـ15 حملة عبر الجو، كما منحت تصاريح لـ10 حملات عبر البر.
بحسب معلومات توصلت إليها "العربي الجديد" من أصحاب الحملات، فإنّ رحلة الحاج القطري تبدأ سنوياً منذ اشتراكه في القرعة التي تجريها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كلّ عام ، وفيها يجري اختيار الحجاج ممن تنطبق عليهم الشروط، فيجري الاتصال مع الفائزين بالقرعة وإخبارهم باختيارهم لأداء فريضة الحج. عندها، يبادرون إلى التسجيل في إحدى الحملات المعتمدة لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وبدورها، ترسل الوزارة كشفاً بأسماء جميع الحجاج إلى الحملات المعتمدة، لتبدأ رحلة الحملات في التواصل مع السفارة السعودية في الدوحة، لاستكمال الإجراءات القانونية من خلال مسار إلكتروني للحصول عل تصاريح الحج الرسمية للحجاج القطريين، وتأشيرات الحج للمقيمين في قطر، من قبل سلطات الحج السعودية. كذلك، تتولى الحملات حجز الفنادق واختيار أماكن حجاجها في عرفة وإجراء الترتيبات اللازمة لذلك مع السفارة القطرية في الرياض، والقنصلية القطرية في جدة. وهو ما دفع بعض حملات الحج القطرية إلى الاعتذار عن تسيير حملاتها هذا الموسم، للصعوبات التي ستواجهها، بسبب إغلاق السفارة السعودية في الدوحة أبوابها، فضلاً عن توقف عمل السفارة القطرية والقنصلية القطرية في جدة.
في هذا الإطار، لوّحت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بخيار اللجوء إلى الأمم المتحدة، في حال عدم رفع القيود وعدم تسهيل إجراءات الحج وضمان أمن وسلامة الحجاج من دولة قطر. وقالت اللجنة في بيان لها أمس الثلاثاء: "سوف نلجأ إلى الآليات الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بما فيها رفع شكوى إلى المقرر الخاص المعنيّ بحرية الدين أو المعتقد وكذلك اللجوء إلى منظمة اليونسكو وبقية الوكالات الدولية المتخصصة". وأشارت إلى أنّ "من غير المقبول تسييس الشعائر الدينية ومنع المسلمين من أداء فريضة الحج تحت أي ذريعة".