لم يدر بخلد أبو أحمد القيم الذي اختطف الجيش المصري ابنه في يناير/كانون الثاني المنصرم من داخل المنزل من دون سبب يذكر، أنها ستكون المرة الأخيرة التي يراه فيها، قبل أن يقتل تحت التعذيب على يد الأمن المصري في سجن العازولي في محافظة الإسماعيلية.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد" من أحد أقارب العائلة، فإن الشاب أحمد يونس أحمد القيم البالغ من العمر 22 عاما، من سكان مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، اختطف من منزله في حملة عسكرية شنتها قوات الجيش في مدينة الشيخ زويد في 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضح المصدر ذاته بأن الأمن المصري عذّب الشاب أحمد حتى الموت خلال فترة اختطافه في سجن العازولي من يناير 2017 حتى منتصف مايو/أيار المنصرم، بينما لم يستطع أهله رؤيته أو التواصل معه أو توكيل محامٍ للدفاع عنه، وإن كان الأمن المصري لم يبلغ أهله بتهمة ابنهم التي تقتضي التحفظ عليه واختطافه.
ورغم المناشدات التي أطلقتها العائلة على مدار الشهور الستة الماضية منذ اختطاف نجلها الوحيد، لم تتمكن من الحصول على أي معلومة بخصوصه، حتى من داخل السجن الذي وضع فيه.
ويقول أبو محمد وهو أحد المقربين من العائلة: "عائلة أحمد كانت تنتظر عودته قبيل شهر رمضان، من ثم تأملوا خروجه قبيل العيد، إلا أن الفاجعة كانت بأنه قتل تحت التعذيب قبل 45 يوما".
ويضيف أن "الأمن المصري أو مصلحة السجون لم تبلغهم بوفاة الشاب أحمد، حتى يتمكنوا من إلقاء نظرة الوداع عليه، بل قتلوه في سجن العازولي ثم دفنوه في مقبرة لم تعرفها العائلة حتى هذه اللحظة".
ويشار إلى أن سجن العازولي يلقبه المصريون بـ"سجن أبو غريب" نسبة للسجن سيئ السمعة في العراق، وأيضا "غونتنامو مصر".
والعازولي سجن سري يقع داخل معسكرات الجيش الثاني الميداني، بمعسكر الجلاء قرب مدينة الإسماعيلية، الواقعة على بعد 130 كم إلى الشمال الشرقي من القاهرة.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد" من أحد أقارب العائلة، فإن الشاب أحمد يونس أحمد القيم البالغ من العمر 22 عاما، من سكان مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، اختطف من منزله في حملة عسكرية شنتها قوات الجيش في مدينة الشيخ زويد في 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضح المصدر ذاته بأن الأمن المصري عذّب الشاب أحمد حتى الموت خلال فترة اختطافه في سجن العازولي من يناير 2017 حتى منتصف مايو/أيار المنصرم، بينما لم يستطع أهله رؤيته أو التواصل معه أو توكيل محامٍ للدفاع عنه، وإن كان الأمن المصري لم يبلغ أهله بتهمة ابنهم التي تقتضي التحفظ عليه واختطافه.
ورغم المناشدات التي أطلقتها العائلة على مدار الشهور الستة الماضية منذ اختطاف نجلها الوحيد، لم تتمكن من الحصول على أي معلومة بخصوصه، حتى من داخل السجن الذي وضع فيه.
ويقول أبو محمد وهو أحد المقربين من العائلة: "عائلة أحمد كانت تنتظر عودته قبيل شهر رمضان، من ثم تأملوا خروجه قبيل العيد، إلا أن الفاجعة كانت بأنه قتل تحت التعذيب قبل 45 يوما".
ويضيف أن "الأمن المصري أو مصلحة السجون لم تبلغهم بوفاة الشاب أحمد، حتى يتمكنوا من إلقاء نظرة الوداع عليه، بل قتلوه في سجن العازولي ثم دفنوه في مقبرة لم تعرفها العائلة حتى هذه اللحظة".
ويشار إلى أن سجن العازولي يلقبه المصريون بـ"سجن أبو غريب" نسبة للسجن سيئ السمعة في العراق، وأيضا "غونتنامو مصر".
والعازولي سجن سري يقع داخل معسكرات الجيش الثاني الميداني، بمعسكر الجلاء قرب مدينة الإسماعيلية، الواقعة على بعد 130 كم إلى الشمال الشرقي من القاهرة.
وسبق للمؤسسات الدولية أن حذرت من أساليب التعذيب التي يستخدمها الأمن المصري في هذا السجن، والتي أدت إلى مقتل عدد من السجناء المدنيين والنشطاء السياسيين على مدار السنوات الماضية. ويخفي السجن في زنازينه عشرات الشبان الذين لا يعرف أهاليهم أي معلومة عنهم، رغم مرور سنوات على اختطافهم أو اعتقالهم.
وعرفت العائلة بوفاة ابنها بعد خروج أحد المواطنين من الاعتقال في سجن العازولي، الذي توجه فور إطلاق سراحه لإبلاغها بما حصل مع ابنها خلال أشهر اعتقاله، والتي انتهت بمقتله على يد قوات الأمن المصري في السجن العسكري.
وأوضح أبو محمد أن المواطن الذي أفرج عنه أخيرا أبلغ العائلة بوفاة نجلها أحمد، وأعطاهم دلائل على ذلك، وأخبرهم أن المساجين أدوا صلاة الجنازة عليه في 14 مايو/أيار المنصرم قبل نقل جثته من قبل الأمن إلى مقبرة مجهولة، ودفنه فيها، دون إبلاغ العائلة.
وحين حاولت العائلة الاستيضاح من الجهات الأمنية عن مصير جثة ابنها أو التأكد من رواية مقتله، لم تنكر الجهات التي توجهوا إليها مقتل الشاب أحمد، ودفنه منذ فترة ليست قصيرة، وإنهم سيبلغون بمكان الدفن في موعد لاحق.
وتضاف قضية أحمد القيم إلى سلسلة طويلة من المواطنين الذين تم اختطافهم دون تهمة، وإخفاؤهم قسريا في سجون النظام المصري منذ الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013 من قبل الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
وتفتح قضية أحمد الباب على حالة عشرات الشبان الذين ترفض السلطات المصرية الحديث عن مصيرهم أو السماح لهم بلقاء أهاليهم، أو توكيل محامين لهم، ما ينذر بمصير كارثي في حال لم يتم الإفراج عنهم أو منحهم حقوقهم كمعتقلين.
وتعيش مناطق شمال ووسط سيناء أوضاعاً أمنية متدهورة منذ أربع سنوات، خسر خلالها الجيش المصري مئات الجنود، وسقط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح ومعتقل. وتقطن في سيناء عدة قبائل كبيرة العدد، أهمها الترابين والرميلات والسواركة وغيرها.