أطفال حياتهم مهددة بإحدى دور الأيتام في مصر

ورصد أعضاء اللجنة، بحسب بيان لها، ضعف التهوية داخل الدار، التي تؤوي 32 طفلاً، افترش بعضهم الأرض للمبيت، ولوحظ افتقاد الغرف للنظافة، وعدم وجود ملابس كافية ونظيفة للأطفال، وانتشار فضلات الطعام على الأرض، وانتشار روائح كريهة في المكان، خاصة من الثلاجات.

كما رصدت اللجنة ملابس مهملة بجوار أنابيب الغاز الخاصة بالمطعم، ما يعني أن أي شرارة قد تؤدي إلى كارثة كبيرة، فضلا عن تخزين طفايات الحريق في المخازن، وعدم توزيعها على الغرف، لمواجهة الحرائق المحتملة، فيما عثرت اللجنة على لحوم فاسدة منتهية الصلاحية، وعجائن، وأطعمة محفوظة غير قابلة للاستهلاك الآدمي.

وقال رئيس اللجنة، عبد الهادي القصبي، إن الدار معرضة لاندلاع حريق فيها، منوهاً إلى توصية اللجنة بضرورة تغيير إدارة الدار، لعدم توفيرها مشرفين بالحد الأدنى من الكفاءة لرعاية الأطفال.

ووجّه القصبي أسئلة عدة لنائب رئيس مجلس الإدارة، الذي حضر فور علمه بزيارة الوفد النيابي، عن ترك الدار بهذا الوضع من السوء، في حين جاء رده غريباً بأن الدار تعد الأفضل على مستوى العالم، إلا أنه لا يستطيع السيطرة على الأطفال، مشيراً إلى إرساله خطابات إلى وزارة التضامن تُفيد بما يحدث داخلها، وعدم تلقيه ردوداً بشأنها من جانب الوزارة.

إهمال واضح بدار الأيتام بمصر (العربي الجديد)

وأثناء الجولة التفقدية للجنة، اتهم بعض الأطفال مسؤولي الدار بالاعتداء عليهم بالضرب في غرف مظلمة، علاوة عن تجويعهم، واكتشفت اللجنة عدم وجود أي رعاية صحية في الدار، ووجود الأدوية منتهية الصلاحية داخل الأدراج.

أطعمة ولحوم لا تصلح للاستهلاك الآدمي (العربي الجديد)

ورصدت اللجنة احتياجات الدار لملابس وأثاث، نتيجة لبيعها، عقب حريق أصاب الدار مؤخراً، وفق ما أكده الأطفال، الذين طالبوا اللجنة بتوفير الخبز وفتح صالة الألعاب الرياضية، داخل الدار.