عادت ظاهرة تعذيب السجناء إلى المناطق المحررة مرة أخرى بعد سيطرة القوات العراقية عليها، والتي كانت أحد أبرز أسباب اندلاع الاحتجاجات ضد سياسات الحكومة العراقية مطلع عام 2013، وانتهت بمواجهات مسلحة استغلها تنظيم "داعش" الإرهابي لاجتياح ست محافظات شمال وغرب البلاد وسيطرته على نحو 49 بالمائة من مساحة العراق منتصف عام 2014.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لضحايا التعذيب بعضها لمعتقلين اثنين في مديرية مكافحة الإجرام في الأنبار غرب العراق، اعتقلتهما القوات العراقية، وتعرضا للتعذيب داخل السجون حتى الموت.
أحد الضحايا من مدينة الرمادي اعتقلته الشرطة المحلية بعد كتابته على "فيسبوك" تعليقا على منشور لأحد الناشطين انتقد فيه قائد الشرطة في الأنبار، بحسب مقربين منه. لكنه قضى في السجن تحت التعذيب.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لضحايا التعذيب بعضها لمعتقلين اثنين في مديرية مكافحة الإجرام في الأنبار غرب العراق، اعتقلتهما القوات العراقية، وتعرضا للتعذيب داخل السجون حتى الموت.
أحد الضحايا من مدينة الرمادي اعتقلته الشرطة المحلية بعد كتابته على "فيسبوك" تعليقا على منشور لأحد الناشطين انتقد فيه قائد الشرطة في الأنبار، بحسب مقربين منه. لكنه قضى في السجن تحت التعذيب.
ويقول الناشط المدني، حسن العلواني، إن "التعذيب في سجون الأنبار لم يتوقف سوى في الفترة التي خرجت فيها مدن المحافظة عن سيطرة القوات العراقية بين عامي 2014 و2016 تقريبا، بل تضاعفت وتيرته أخيرا، وكان التعذيب أحد أسباب اندلاع الاحتجاجات في المحافظة على سياسات الحكومة العراقية".
وأضاف العلواني لـ"العربي الجديد": "اعتقلت القوات الأمنية في الرمادي الناشط محمد صالح الجنابي من منزله بسبب تعليق له على بوست لأحد الناشطين، انتقد فيه سياسات قائد الشرطة، وتوفي صالح تحت التعذيب الشديد".
وفي مدينة هيت (65 كلم غرب الرمادي)، كشف ناشطون عن وفاة الشاب، جاسم فرحان النمراوي، في السجن بسبب تعرضه لتعذيب شديد بحسب المقربين منه، بعد أن اعتقلته شرطة المدينة وأودعته السجن.
ونشر ناشطون صوراً لجثتي النمراوي والجنابي اللذين تركا خلفهما عدداً من الأطفال، في وقت تطالب فيه عائلتا المتوفيين الحكومة العراقية بالتدخل لإيقاف التعذيب في سجون المحافظة.
وحذر خبراء في الأمن من تفجر الأوضاع الأمنية مجدداً في المدن المحررة بسبب ما وصفوه بـ "التعذيب الممنهج" في سجون تلك المدن على يد قوات الشرطة المحلية، والقوات الأمنية التي تستخدم أساليب التعذيب لإجبار المعتقلين على الإدلاء باعترافات معينة.
وقال الخبير الأمني حسن الدليمي إن "الوضع الأمني في المدن المحررة ينذر بسوء، لأن الحكومة لم تعالج السلبيات والأخطاء التي كانت حاضرة قبل سقوط تلك المدن بيد داعش"، مضيفا أن "العودة للنهج القديم واستمرار عمليات الإذلال والتمييز الطائفي وعمليات التعذيب والاعتقالات العشوائية خطر كبير، ربما يفضي إلى حالة من عدم الاستقرار طويلة الأمد في تلك المناطق".
وفي محافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد، تجري عمليات تعذيب منظمة تقوم بها مليشيات "الحشد الشعبي" والشرطة المحلية بحق معتقلين أودعوا السجون، إما بوشاية من مخبر سرّي، أو لاتهامهم بالتعاطف مع تنظيم "داعش".
اقــرأ أيضاً
وذكرت مصادر أمنية في صلاح الدين أن "عمليات التعذيب لم تتوقف منذ سيطرة القوات العراقية على مدن المحافظة، وتوفي معتقلون بسبب التعذيب الشديد، وسلمت جثثهم لذويهم تحت إجراءات مشددة تمنعهم من التحدث لوسائل الإعلام".
وكشفت المصادر عن أن الحكومة العراقية لم تقم بأي إجراء قانوني بحق المتورطين بعمليات التعذيب داخل السجون، وتغض القيادات الأمنية الطرف عن هذه العمليات، التي سببت غضباً واحتقاناً عشائريا شديداً ضد القوات الأمنية.
والحال ذاته في محافظة ديالى الحدودية شمال شرق العاصمة بغداد، التي تجري فيها عمليات تعذيب في السجون وسط تعتيم وتكتم إعلامي شديد، ما دفع عشرات الأسر إلى مغادرة المدينة خشية تعرض أبنائها للاعتقال والتعذيب.
وتجري في مدينة الموصل أشد عمليات التعذيب في المدن المحررة بحق السكان منذ استعادة القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" المدينة من قبضة "داعش".
ونشر ناشطون ومحامون ومنظمات إنسانية مقاطع تسجيلية أظهرت تعذيب المعتقلين بطرق وصفت بالوحشية على يد عناصر من قوات الجيش والشرطة ومليشيات "الحشد" ومليشيات الحشد العشائري.
ويرى مراقبون أن الأوضاع الأمنية في المدن المحررة أشبه ببرميل بارود قد ينفجر في أية لحظة، بسبب عمليات التعذيب التي تنتهجها القوات العراقية داخل السجون بحق المعتقلين.
وانتشرت ظاهرة التعذيب في السجون العراقية بكثافة في عهد رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي، نوري المالكي، بين عامي 2004 و2006، وتوفي إثر ذلك عشرات المعتقلين بسبب تعرضهم للتعذيب الشديد.
ووصل الحال بالسجناء في تلك المدن إلى التوسط لشراء تهم تخلصهم من التعذيب المستمر للخلاص من الموت المحتوم، أو الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.
وكشف عناصر من الشرطة عن بعض أساليب التعذيب في المدن المحررة، منها الصعق بالكهرباء في أماكن حساسة، والحرق بأعقاب السجائر، والضرب بالأسلاك المعدنية، وقلع الأظافر بالكماشات الحديدية، وخلع الأكتاف، والتعليق بالسقف عدة أيام بالمقلوب.
اقــرأ أيضاً
وأضاف العلواني لـ"العربي الجديد": "اعتقلت القوات الأمنية في الرمادي الناشط محمد صالح الجنابي من منزله بسبب تعليق له على بوست لأحد الناشطين، انتقد فيه سياسات قائد الشرطة، وتوفي صالح تحت التعذيب الشديد".
وفي مدينة هيت (65 كلم غرب الرمادي)، كشف ناشطون عن وفاة الشاب، جاسم فرحان النمراوي، في السجن بسبب تعرضه لتعذيب شديد بحسب المقربين منه، بعد أن اعتقلته شرطة المدينة وأودعته السجن.
ونشر ناشطون صوراً لجثتي النمراوي والجنابي اللذين تركا خلفهما عدداً من الأطفال، في وقت تطالب فيه عائلتا المتوفيين الحكومة العراقية بالتدخل لإيقاف التعذيب في سجون المحافظة.
وحذر خبراء في الأمن من تفجر الأوضاع الأمنية مجدداً في المدن المحررة بسبب ما وصفوه بـ "التعذيب الممنهج" في سجون تلك المدن على يد قوات الشرطة المحلية، والقوات الأمنية التي تستخدم أساليب التعذيب لإجبار المعتقلين على الإدلاء باعترافات معينة.
وقال الخبير الأمني حسن الدليمي إن "الوضع الأمني في المدن المحررة ينذر بسوء، لأن الحكومة لم تعالج السلبيات والأخطاء التي كانت حاضرة قبل سقوط تلك المدن بيد داعش"، مضيفا أن "العودة للنهج القديم واستمرار عمليات الإذلال والتمييز الطائفي وعمليات التعذيب والاعتقالات العشوائية خطر كبير، ربما يفضي إلى حالة من عدم الاستقرار طويلة الأمد في تلك المناطق".
وفي محافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد، تجري عمليات تعذيب منظمة تقوم بها مليشيات "الحشد الشعبي" والشرطة المحلية بحق معتقلين أودعوا السجون، إما بوشاية من مخبر سرّي، أو لاتهامهم بالتعاطف مع تنظيم "داعش".
وذكرت مصادر أمنية في صلاح الدين أن "عمليات التعذيب لم تتوقف منذ سيطرة القوات العراقية على مدن المحافظة، وتوفي معتقلون بسبب التعذيب الشديد، وسلمت جثثهم لذويهم تحت إجراءات مشددة تمنعهم من التحدث لوسائل الإعلام".
وكشفت المصادر عن أن الحكومة العراقية لم تقم بأي إجراء قانوني بحق المتورطين بعمليات التعذيب داخل السجون، وتغض القيادات الأمنية الطرف عن هذه العمليات، التي سببت غضباً واحتقاناً عشائريا شديداً ضد القوات الأمنية.
والحال ذاته في محافظة ديالى الحدودية شمال شرق العاصمة بغداد، التي تجري فيها عمليات تعذيب في السجون وسط تعتيم وتكتم إعلامي شديد، ما دفع عشرات الأسر إلى مغادرة المدينة خشية تعرض أبنائها للاعتقال والتعذيب.
وتجري في مدينة الموصل أشد عمليات التعذيب في المدن المحررة بحق السكان منذ استعادة القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" المدينة من قبضة "داعش".
ونشر ناشطون ومحامون ومنظمات إنسانية مقاطع تسجيلية أظهرت تعذيب المعتقلين بطرق وصفت بالوحشية على يد عناصر من قوات الجيش والشرطة ومليشيات "الحشد" ومليشيات الحشد العشائري.
ويرى مراقبون أن الأوضاع الأمنية في المدن المحررة أشبه ببرميل بارود قد ينفجر في أية لحظة، بسبب عمليات التعذيب التي تنتهجها القوات العراقية داخل السجون بحق المعتقلين.
وانتشرت ظاهرة التعذيب في السجون العراقية بكثافة في عهد رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي، نوري المالكي، بين عامي 2004 و2006، وتوفي إثر ذلك عشرات المعتقلين بسبب تعرضهم للتعذيب الشديد.
ووصل الحال بالسجناء في تلك المدن إلى التوسط لشراء تهم تخلصهم من التعذيب المستمر للخلاص من الموت المحتوم، أو الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.
وكشف عناصر من الشرطة عن بعض أساليب التعذيب في المدن المحررة، منها الصعق بالكهرباء في أماكن حساسة، والحرق بأعقاب السجائر، والضرب بالأسلاك المعدنية، وقلع الأظافر بالكماشات الحديدية، وخلع الأكتاف، والتعليق بالسقف عدة أيام بالمقلوب.