أعلنت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة في تقرير نشر الثلاثاء أن أكثر من ثلاثة أرباع الأطفال والشبان الذين يحاولون الهجرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، أي نحو 80 في المائة منهم، يتعرضون للتعديات خلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر.
وذكرت منظمتا "يونيسف" و"الهجرة الدولية" في تقرير استند إلى شهادات "22 ألف مهاجر ولاجئ من بينهم 11 ألف طفل وشاب" أن المهاجرين الشبان القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء معرضون للإساءات على الأرجح بسبب التمييز العنصري.
وقالت مديرة مكتب "يونيسف" في بروكسل، ساندي بلانشيت، في مؤتمر صحافي: "يستخدمون كلمات مثل التعذيب والضرب والقتل والعبودية والاتجار والاغتصاب، ليس كمفاهيم مجردة وكأنهم يكتبون موضوعا للمدرسة، بل كحقيقة واقعة". وتابعت "تصوروا للحظة أطفالكم يتعرضون لمثل هذه الأمور".
وأوضح التقرير أن 77 في المائة من الأطفال والشبان الذين يحاولون عبور المتوسط إلى أوروبا عانوا "تجارب مباشرة من التعديات والاستغلال وممارسات ترقى إلى الاتجار بالبشر".
وتابع أن "القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء أكثر عرضة للاستغلال والاتجار من المهاجرين القادمين من مناطق أخرى من العالم". وأضاف "العنصرية على الأرجح هي عامل رئيسي وراء هذه الفروقات" الملاحظة عند النظر إلى أصول المهاجرين.
— IOM (@UNmigration) September 12, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— IOM (@UNmigration) September 12, 2017
|
وحذر امبروسي من تزايد "الاستخفاف" بالروايات المتكررة عن معاناة الأطفال المهاجرين قائلا: "يجب أن نستمر في الشعور بالصدمة والحزن والغضب إزاء الانتهاكات التي نراها".
— IOM (@UNmigration) September 11, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشار التقرير إلى أن "طريق الهجرة عبر المتوسط خطيرة بشكل خاص لأن غالبية المهاجرين يعبرون ليبيا التي تعاني من انعدام الأمن وانتشار المليشيات والجرائم". وأضاف أن المهاجرين الشبان يدفعون ما معدله "بين ألف وخمسة آلاف دولار (بين 835 و4170 يورو)"، و"يصلون إلى أوروبا مديونين ما يعرضهم لمخاطر جديدة".
— IOM (@UNmigration) September 10, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ودعت المنظمتان "كل الجهات المعنية" والدول التي ينطلق منها المهاجرون ودول العبور والوصول إلى اتخاذ إجراءات محددة من أجل حماية هؤلاء المهاجرين خصوصاً. كما طالبتا بإقامة "طرق آمنة ومنتظمة" للأطفال و"إيجاد بدائل عن توقيف" الأطفال المهاجرين، و"محاربة معاداة الأجانب والتمييز العنصري بحق كل المهاجرين واللاجئين".
وقالت بلانشيت إن المهاجرين الأفارقة يتعرضون للتمييز العرقي بعد الوصول إلى أوروبا التي لا تزال ترزح تحت وطأة أكبر أزمة هجرة في تاريخها.
(فرانس برس)