وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن عشرات الجدران ملئت بعبارات ضد تنظيم "هيئة تحرير الشام" والقائد العسكري "أبو محمد الجولاني"، ما يشير إلى وجود تباعد يزداد كل يوم بين الحاضنة الشعبية والهيئة في إدلب.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد سيطرت على كافة المؤسسات المدنية في مدينة إدلب، وذلك بعد إحكام قبضتها على القوة الأمنية في المدينة إثر اقتتال مع "حركة أحرار الشام".
ومن العبارات التي كتبت على جدران إدلب: "حافظ باع الجولان، والجولاني باع الثورة"، "يا جولاني ما نك منا خود كلابك وارحل عنا"، "الجيش الحر قادم"، "انكشفت حقيقة دعاية تطبيق الشريعة".
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها لدواع أمنية، أن المدنيين والناشطين في إدلب ومحيطها حملوا "هيئة تحرير الشام" مسؤولية عودة القصف الروسي الكثيف على الشمال السوري وتحديدا ريف إدلب عن طريق شن هجوم وإجبار فصائل عسكرية على المشاركة تحت التهديد.
وتتحول الكتابات الحائطية في كثير من الحالات من مجرد وسيلة للتعبير عن هموم وآمال الشباب، أو تمجيد حبهم لنوع موسيقي أو فريق كروي، إلى طريقة للتمرد ورفض الواقع، والرغبة في كشفه لأكبر شريحة من المجتمع عبر عبارات منددة تستفز المقصودين بها، وتضع "الإصبع على الجرح".