في مستشفى السبعين للأمومة الواقع جنوبيّ العاصمة اليمنية صنعاء، يستلقي الطفل الرضيع الذي يعاني من سوء في التغذية. ربّما يقول البعض إنّ الأمر غير واضح عليه، لكنّه من غير الضروري أن تبرز عظامه لتتأكّد إصابته بتلك الحالة التي تُعَدّ من أبرز أسباب وفيات الأطفال حول العالم.
ويوضح تقرير حديث أعدّته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أنّ 25 ألف طفل يمنيّ يموتون سنوياً عند الولادة أو خلال الشهر الأول من حياتهم، في حين يعيش 30 في المائة بأوزان ناقصة، وقد وُلد 30 في المائة منهم قبل موعدهم.
كذلك، يفيد التقرير نفسه أنّ اليمن سجّل أكثر من ثلاثة ملايين ولادة جديدة منذ اشتعال الحرب في البلاد في مارس/آذار 2015 وحتى نهاية عام 2017 الماضي، وذلك في ظروف سيئة وصعبة وبمعدّل ثلاثة آلاف طفل يومياً. ومن بين هؤلاء، مليون و600 ألف طفل ولدوا خارج المستشفيات ومن دون أيّ إشراف صحي، ما عرّض حياتهم ويعرّضها للخطر.
في سياق متصل، أظهرت نتائج مسح صحي أعدّته وزارة الصحة في صنعاء أخيراً، أنّ نسبة وفيّات الأمهات في اليمن انخفضت إلى 148 حالة وفاة لكلّ 100 ألف مولود حيّ، وأنّ نسبة وفيّات الأطفال دون سنّ الخامسة انخفضت إلى 53 وفاة لكلّ ألف مولود حيّ، في حين انخفضت نسبة وفيّات الرضع إلى 43 وفاة لكلّ ألف مولود حيّ.