أقيمت صلاة الغائب على روح الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، في مدن عديدة حول العالم، مثل مكة والمدينة في السعودية، والكويت، وإسطنبول وأنقرة وديار بكر في تركيا، وإسلام آباد عاصمة باكستان، وجاكرتا عاصمة إندونيسيا. ومن المنتظر أن تقام صلاة جنازة في لندن وباريس وواشنطن والرباط وتونس.
وشهد المسجد النبوي، فجر الجمعة، إقامة أول صلاة غائب على خاشقجي، الذي قُتل في قنصلية بلاده بإسطنبول، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان صلاح، نجل خاشقجي، أعلن، مساء الخميس، في تغريدة بحسابه على "تويتر"، إقامة "صلاة الغائب على والده، الجمعة، فجرا في المسجد النبوي، وعقب صلاة الجمعة في المسجد الحرام في مكة".
وصلاة الغائب كصلاة الجنازة، وفق الشريعة الإسلامية، لكنها تقام على من مات في بلد بعيد يتعذّر معه نقل جثمانه، أو على من لم يتم العثور على جثته لأي سبب.
Twitter Post
|
كما أدى أكثر من ألفي شخص، صلاة الغائب، اليوم الجمعة، على الصحافي السعودي في مسجد الفاتح في مدينة إسطنبول.
وقال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، ياسين أقطاي، إن صلاة الغائب على روح خاشقجي، ستقام في مسجد "قوجا تبه" في العاصمة أنقرة، وفي مدن تركية عدة، إلى جانب الصلاة في مسجد الفاتح بإسطنبول.
Twitter Post
|
وقال رئيس بيت الإعلاميين العرب في تركيا، توران كشلاكجي، لـ"العربي الجديد"، إن إقامة صلاة الغائب على روح خاشقجي ستتمّ في ثلاث مدن تركية هي "إسطنبول وأنقرة وديار بكر".
وأضاف أن الدعوات أرسلت إلى الكتاب والصحافيين والمثقفين لحضور صلاة الغائب، "ولم تتم دعوة ساسة، كما قيل سابقاً، لئلا يتم تحويل الصلاة إلى حدث سياسي".
Twitter Post
|
كذلك، شارك أكثر من 600 شخص في صلاة الغائب على خاشقجي في مسجد أبي بكر الصديق بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، وقام بإمامة الصلاة الشيخ السعودي يوسف عبد الغني، وهو إمام زائر لدى المسجد.
وفي وقت دعت رابطة علماء أهل السنة إلى صلاة الغائب، كانت خطيبة الصحافي خاشقجي، خديجة جنكيز، قد دعت المسلمين إلى إقامة صلاة الغائب عليه في مساجد العالم، ولا سيما في المسجد النبوي في المدينة المنورة.
وفي تغريدة على حسابها في موقع تويتر، قالت جنكيز: "أدعو جموع المسلمين إلى إقامة صلاة الغائب على روح جمال خاشقجي في عموم مساجد العالم الإسلامي وفي المسجد النبوي في المدينة المنورة، بعد صلاة الجمعة، وأن يرفعوا أكفهم بالدعاء سائلين المولى عز وجل أن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء".
Twitter Post
|
وكانت أول صلاة غائب على الإعلامي جمال خاشقجي قد تمت في فرنسا، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعقدت رابطة الإعلاميين العرب في إسطنبول، أول من أمس، جلسة تذكارية من قبل أصدقاء خاشقجي، بمناسبة مرور 40 يوما على وفاته، وعبّرت الرابطة عن اعتقادها بأن خاشقجي من أصحاب الكلمة الصادقة والشجاعة، التي أقضّت مضاجع الظالمين ودفعتهم إلى قتله.
كما عقد أصدقاء خاشقجي جلسة في صالة علي أميري في إسطنبول، بالتزامن مع جلسات مماثلة في عواصم عالمية وأوروبية، مثل واشنطن ولندن، لشرح الرسائل والمعاني الجديدة التي حملها استشهاد الصحافي السعودي خاشقجي.
إلى ذلك، نقلت "الأناضول" عن رئيس جمعية "بيت الإعلاميين العرب" في تركيا، استعداد مجموعة من رجال الأعمال لشراء مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول، في إطار حملة "فلتكن القنصلية متحفا ومقبرة لجمال خاشقجي"، التي أطلقها النشطاء العرب أخيرا. وقال: "فلتتحول القنصلية إلى متحف ومقبرة باسم خاشقجي، لأن جمال قُتل هناك وجسده أذيب هناك".
(العربي الجديد)