شيّع اليوم السبت، آلاف الأقباط جثامين ستة أفراد من عائلة واحدة، قتلوا في هجوم مسلح على حافلة كانوا يستقلونها في طريق عودتهم من تعميد طفل في دير الأنبا صموئيل المعترف بمحافظة المنيا جنوبي مصر.
وفتح مسلحون النار أمس الجمعة، على حافلة صغيرة قرب الدير، الذي يقع على بعد 260 كيلومتراً إلى الجنوب من القاهرة فقتلوا سبعة أشخاص، وأصابوا 18 شخصاً آخرين بينهم أطفال.
ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضحايا، وقال إنهم شهداء، وتعهد بمواصلة الحملة. وقال الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا للمشيعين في كنيسة الأمير تادرس، إنّ "السيسي اتصل للبابا تواضرس ليعزيه"، وقابل المصلون ذلك التصريح بهتافات الشجب والاستهجان.
Twitter Post
|
كما رفضت الحشود التي اصطفت داخل الكنيسة وسط صراخ ونحيب وصلوات أمام ستة نعوش بيضاء، قبول العزاء من مسؤولين أمنيين. وعبروا عن غضبهم من تقصير الأمن في حماية أرواحهم ومقدساتهم، عقب استهدافهم للمرة الثانية بالقرب من دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا خلال عام واحد، وذلك رداً على مقتل 7 من الأقباط، وإصابة 20 آخرين، أثناء ركوبهم حافلة قادمة من الدير في اتجاه محافظة سوهاج.
واتهم مستشار الكنيسة، ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، نجيب جبرائيل وزارة الداخلية، بالتقصير الأمني في الحادث، نتيجة عدم إغلاقها الدروب الصحراوية التي تؤدي إلى الدير، ما ساعد على وقوع الحادث في المنطقة نفسها، مشيراً إلا أنه لا عذر للوزارة في مسؤوليتها عن الحادث، وخاصة أن الأمن لا يستطيع الوصول إلى الجناة.
Facebook Post |
وطالب جبرائيل، بإقالة مدير أمن محافظة المنيا، وإسناد مهامه إلى حاكم عسكري، ومعاملة المنيا مثل معاملة شمال سيناء من حيث التشديدات الأمنية، وخاصة أن تلك المحافظة تحولت إلى إمارة إسلامية فيها المئات من العناصر المتطرفة، على حد قوله.
Twitter Post
|