واختير الفائزون الثمانية من بين 54 مرشحاً، وفتح باب الترشح للجائزة أمام جميع الباحثين اللبنانيين العاملين بشكل دائم في لبنان. ومنحت الأولوية للباحثين الذين سبق وتعاقدوا مع المجلس الوطني للبحوث، واستُثني من الترشيحات الباحثون الذين سبق ونالوا الجائزة.
وفاز من المجلس الوطني للبحوث الدكتور محمد رومية لتأسيس واستدامة مختبر مسرع الأيونات في لبنان. كما فازت من جامعة الروح القدس نيكول صليبا شلهوب لمساهمتها في تسليط الضوء على مزايا الدراسات متعددة التخصصات.
كما منح المجلس جائزة الإنجاز العلمي تكريماً للباحثين اللبنانيين المخضرمين الذين قدموا خلال مسيرتهم العلمية خدمات بحثية مميزة. وفاز بالجائزة الدكتور نادر سراج من الجامعة اللبنانية لخوضه مجالات البحث العلمي، والدكتورة هدى أبو سعد هاير من الجامعة الأميركية في بيروت لمساهمتها الأساسية في مجالات الألم وكيفية إدارته والرعاية الملطفة على مدى الحياة.
ويقول أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية د. معين حمزة،، لـ "العربي الجديد": "ترشّح البعض للجائزة بصفة شخصية، أو رُشحوا من قبل شخصية علمية. وقد ترشّح باحثون من 8 إلى 10 جامعات لبنانية".
وعن آلية الاختيار، يقول حمزة: "يقدّم الباحثون منشورات علمية مميزة نشروها في السنوات الخمس الأخيرة وكان لها أثر. بعدها، تقوم اللجنة بتقييم مسيرة كل باحث واحترامه لمبادىء النزاهة، كما تتم دراسة موقع الباحث على الصعيد العالمي". ويلفت حمزة إلى أن سبب اختيار ثمانية باحثين هذا العام بدل أربعة كما في الأعوام السابقة، يعود إلى عدد الملفات الجيدة هذا العام، والخشية من ظلم أي من الباحثين.
ولدى سؤاله عن دعم المركز من قبل رئاسة الحكومة من دون الأخذ بنتائج دراساته من قبل الوزارات المعنية، يجيب حمزة أن "دور المركز استشاري. أما تطبيقات البحوث وقرار اعتمادها في الوزارات تقع على الوزارات".
من جهته، يبدي الدكتور نادر سراج عتباً على رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب بسبب غيابه عن الحفل، و"الذي يُكرَّم فيه للمرة الأولى أستاذ من الجامعة اللبنانية في ظل حضور بقية رؤساء الجامعات أو إرسالهم ممثلين عنهم". ويحكي عن دراساته قائلاً إنه يهتم باللسانيات التي تدرس علاقة اللغة بالمجتمع والحراك الاجتماعي. يضيف: "لم تعد مرجعية اللغة المجامع اللغوية أو الأساتذة في الجامعات بل الناس. كل فئة تصطنع لغتها"، لافتاً إلى أن اللغة احتياط استراتيجي لكل القوى والمجالات.
من جهتها، تقول الدكتورة جوسلين جيرار لـ "العربي الجديد" إنها تعمل في الأبحاث المتعلقة بالبيئة منذ عام 1996. وتلفت إلى أنها نبهت منذ ذلك الوقت إلى تلوث الهواء والمياه بناءً على دراسات قامت بها. وتناشد المسؤولين أخذ الدراسات العلمية التي يتوصل إليها الباحثون بعين الاعتبار.