اعتصم عشرات المهندسين والنقابيين اليوم الثلاثاء، أمام مجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمان، للمطالبة بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي، وعلى رأسهم عضوا نقابة المهندسين سعد العلاوين ورامي سحويل.
واعتقل المهندس سعد العلاوين، والموقوف في سجن ماركا، قبل 55 يوما، فيما اعتقل سحويل الموقوف في الجويدة، قبل 10 أيام على خلفية مشاركتهما في الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح السياسي وتغيير النهج الاقتصادي ومحاربة الفاسدين، والتي يقودها الناشطون في الحراك الشعبي الأردني.
وأكد نقيب المهندسين الأردنيين، أحمد سمارة الزعبي، في كلمة خلال الاعتصام، أن النقابة ستبقى إلى جانب الشعب في الدفاع عن الحريات، مطالبا الحكومة بمواجهة الفساد وليس الأحرار الذين يهتفون للوطن. وقال إن "مؤسسة الفساد تغلغلت في الدولة، وإن الأولى بالسجون أن تمتلئ بالفاسدين الذين نهبوا البلاد وأفقروا العباد، وليس المطالبين بالإصلاح ومحاربته".
من جهته، قال فهد سحويل والد المعتقل رامي سحويل، إن سبب اعتقال ابنه هو إيمانه بوطنه، فهو خرج إلى الشارع للمطالبة بحقوق الشعب الأردني، مشيرا إلى أن تهمة ابنه هي "تقويض نظام الحكم" بالرغم من كونه لم يسبق أن لمس سلاحا. وأضاف أن هناك سياسة واضحة ومقصودة لتكميم الأفواه، مطالبا الأجهزة المعنية معاملة ابنه وجميع الموقوفين وفق المعاهدات الدولية والقوانين التي تكفل حقوق الإنسان.
وشملت الاعتقالات ناشطين من عمان وعدة محافظات، ومن بين الموقوفين كل من بشار عساف، وأنس التميمي، وسمير النمراوي، وسالم جرادات، ومعتصم السالم، وحمزة بني عيسى، وأحمد النعيمات، وأنس أبو كركي، وخالد أبو دية، وإبراهيم الجمالية، وحسام العبد اللات.