وقال مدير الحماية المدنية في المسيلة العقيد فؤاد لعلاوي للصحافيين إن "عناصر الحماية المدنية بذلوا جهوداً منذ البدء في عملية الإنقاذ يوم الثلاثاء الماضي من خلال الحفر عميقاً بهدف الوصول إلى الضحية". أضاف أنّ "جثّة الضحية لم تنتشل بعد بسبب وعورة الأرض وتدفق المياه الجوفية بغزارة"، مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن عناصر الحماية المدنية يواصلون الحفر من أجل انتشال جثة الشاب".
وعلق الشاب عياش محجوبي منذ يوم الثلاثاء الماضي في ماسورة البئر على عمق 30 متراً، بحيث استحال إخراجه من داخلها، ما استدعى القيام بعملية حفر من الخارج واستقدام جرافات ووسائل إزالة الأتربة وشفط المياه مع قطع أنبوب البئر في كل مرة عند مستوى الحفر.
وأثارت قصّة الشاب عياش الرأي العام في الجزائر، الذي تابع منذ ستة أيام تفاصيل محاولة إنقاذه. كما شهد مكان الحادث توافداً كبيراً للسكان والمتضامنين الذين عملوا كلّ ما في وسعهم لإنقاذه. ومنح مقاولون آليات الحفر لفرق الإنقاذ لمساعدتها على الحفر والوصول إلى جثة عياش.
وأبدى سكان المنطقة وعائلة الضحية غضباً في ظلّ تأخر اهتمام السلطات بعمليات الإنقاذ، واشتبك شقيقه اليوم مع والي الولاية الذي زار مكان الحادث.