تمثل الناشطة السياسية والحقوقية السعودية نهى البلوي، أمام القضاء يوم الاثنين المقبل، وقد اعتقلت منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي بسبب مطالبتها بوقف التطبيع السعودي مع إسرائيل ودعمها لحقوق المرأة ورفضها فرض الضرائب على المواطنين وخصخصة أجهزة الدولة.
وكانت السلطات السعودية تلاحق الناشطة البلوي، بعد تنظيمها حملات حقوقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتمكنت من اعتقالها يوم 23 يناير الماضي بعد إجبار أقارب لها على الاعتراف بمكان وجودها. واستدعتها إدارة التحقيق العام والادعاء (النيابة العامة)لاستجوابها هي ووالدها.
ومن المنتظر أن تُعرض البلوي على المحكمة الجزائية يوم الاثنين المقبل، لتكون ثاني شخص يخضع للمحاكمة في حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعد الصحافي صالح الشيحي.
— مدافعٌ ماضٍ.. (@Ibra7S) ٨ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
والناشطة نهى البلوي ولدت في مدينة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية عام 1994، لعائلة تنتمي إلى قبيلة بلي إحدى أكبر قبائل السعودية والأردن. أتمت دراستها في مدارس مدينتها قبل أن تنضم لجامعة تبوك لدراسة تصميم الأزياء والملابس فيها. انضمت بعد ذلك للعمل مع الجماعات الحقوقية على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد اعتقالات المعارضين السياسيين والكتاب الاقتصاديين والمثقفين والشعراء.
— جُمانة ☭ (@J__otaibi) ٧ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ساهمت نهى في قيادة حملات المطالبة بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، كما طالبت بإزالة التمييز عنها عبر إسقاط نظام الولاية الصارم على المرأة. ودعت كذلك إلى خفض الضرائب المفروضة على الشعب السعودي، وعدم فرضها إلا بعد السماح بالتمثيل السياسي عبر برلمان منتخب.
— اِنْعِتاق (@inetaq3) ٩ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأطلقت البلوي رفقة عدد آخر من الناشطين حملة "لا ضرائب بلا تمثيل"، لكن السبب الرئيس لاعتقالها كان مقطع فيديو نشر لها قبل شهور اعترضت فيه على دعوات التطبيع التي تطلقها دوائر مقربة من السلطات السعودية مع إسرائيل، قالت فيه "لن نطبع مع الكيان الغاصب مهما كلفنا الأمر من ثمن".
. — تركي الشلهوب🤐 (@TurkiShalhoub) ٨ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأغلقت السلطات السعودية حساب نهى البلوي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الذي قادت من خلاله الحملات الإنسانية والسياسية. كذلك صادرت أجهزتها وهواتفها واستولت على بقية حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، ما أدى إلى انسحاب الناشطات السعوديات من موقع "تويتر" خوفاً من حملة اعتقالات جديدة تستهدف "الحركة النسوية" في البلاد.
— وعد (@li_fm_) ٩ فبراير، ٢٠١٨
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— وعد (@li_fm_) ٩ فبراير، ٢٠١٨
|
ودانت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان اعتقال نهى البلوي. وأكدت أن اعتقالها دلالة على أن حملة الإصلاحات المزعومة التي طاولت المرأة السعودية، وتمثلت بالسماح لها بقيادة السيارة وحضور الحفلات المختلطة، ما هي إلا حيلة علاقات عامة تخفي وراءها الكثير من الاضطهاد.