تعيش الدنمارك حالة ترقب منذ مساء السبت، بعد اعتداء بالبلطة (فأس) نفذه شاب على زوجين في التاسعة عشر من عمرهما في محطة بنزين بمنطقة بيركرود إلى الشمال من العاصمة كوبنهاغن، نُقلا على أثره إلى المستشفى بعد تلقيهما ضربات عدة من المهاجم على الرأس وأعلى الجسد.
وتوصّلت الشرطة إلى هوية المعتدي المفترض بعد نشر صورته في الثانية عشرة من منتصف ليل السبت الذي تبيّن أنه عربي من عائلة التميمي. ولم تترك الشرطة الدنماركية، منذ مساء السبت، وسيلة لم تستخدمها في ملاحقة المعتدي البالغ التاسعة والعشرين من العمر. ويسهل على المواطنين ملاحظة انتشار رجال الشرطة بكامل عتادهم وأسلحتهم (المخصص عادة للاقتحامات ومكافحة الإرهاب). مستخدمة المروحيات والكلاب بحثاً عن الجاني في الغابات وفي شوارع هيلسنيور.
ووزّع الأمن الدنماركي أوصاف المطلوب وصورته، مضيفاً جملة "بملامح شرق أوسطية"، ومعتبراً إياه "يشكل خطراً على الناس"، ومناشداً العامة عدم محاولة توقيفه بأنفسهم.
ويتبيّن مما سرّبته الشرطة، إثر اقتحامها شقة والد المعتدي، أن الشخص المطلوب لم يمض على خروجه من السجن سوى أيام.
ونقلت القناة الثانية عن والد المعتدي قوله "خرج قبل عشرة أيام من السجن، لم أعد أتعرف عليه، لقد تغيّر ويبدو غاضباً ومحبطاً، بحث عن شقة وعن عمل ولم يقدم أحد المساعدة إليه". مشيراً إلى أنه بحث عن ابنه بنفسه بعد وقوع الاعتداء على الزوجين الشابين. قائلاً "لو توصلت إليه لسلمته بنفسي إلى الشرطة".
وأثار الهجوم باستخدام بلطة كثيراً من الغضب والجدل في الشارع الدنماركي، خصوصاً في وسائل التواصل. ونشرت الشرطة مناشدات متلاحقة بشأن اعتقادها بأن "المهاجم المفترض تحت تأثير مواد مخدرة وما شابه، لذا أغلقوا الكراجات وأي مكان يمكن أن يلجأ إليه، فهو ما يزال مسلحاً".