ارتفع عدد الجرحى مع اشتداد المواجهات بين عمال الصيانة في مؤسسة كهرباء لبنان والقوى الأمنية، اليوم الاثنين، بعد أن قطع العمّال المُعتصمون المدخل الرئيس للعاصمة القريب من مقر المؤسسة.
ولم تعلن أي جهة الحصيلة النهائية لعدد الجرحى من بين العمال، لكن الإصابات زادت مع اشتداد المواجهات أثناء محاولة قوى الأمن الداخلي تفريق تحرك احتجاجي لعمال الصيانة في مؤسسة الكهرباء، أمام مقر المؤسسة في منطقة مار مخايل، النهر، في العاصمة اللبنانية.
وعمدت القوى الأمنية إلى ضرب العمال المُحتجين على تأخر قبض رواتبهم لمدة شهرين، بعد نقل عقودهم المؤقتة إلى شركات خاصة بدل تثبيتهم في ملاك المؤسسة، ويبلغ عددهم 1400 عامل.
ومنعت القوى الأمنية العمال من دخول مقر المؤسسة لعقد مؤتمر صحافي. ولدى محاولة العمال إشعال إطارات مطاطية، تجدد الإشكال بين الطرفين.
— RadarScoop (@Radarscoop) ١٩ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وغرّدت قوى الأمن عبر "تويتر": "لا تزال القوى الأمنية منذ الصباح تقوم بواجبها بحماية مؤسسة كهرباء لبنان والموظفين، والمياومون مصرون على الدخول بالقوة".
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) ١٩ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في تصريح أمام مؤسسة كهرباء لبنان، رفضه قطع الطرق، وقال: "نحن مظلومون ولا نريد أن نظلم غيرنا من الناس في قطع الطريق". وناشد وزير الداخلية نهاد المشنوق السماح للاتحاد بالدخول مع لجنة المياومين إلى صالة الزبائن وعقد مؤتمر صحافي بعدها ينتهي الاعتصام.
وعند نحو الساعة الثانية عشرة ظهرا، بدأ المياومون بنصب خيم أمام شركة كهرباء لبنان. وأعلن رئيس الاتحاد العمالي العام الذي باشر بوساطة بين المياومين والقوى الأمنية عند الواحدة والنصف بعد الظهر "فك الاعتصام وتجمع كبير للمياومين بعد غد في الاتحاد العمالي العام ومؤتمر صحافي لاتخاذ القرار بالخطوات المقبلة".
ويأتي هذا التحرك اليوم بعد اعتصام سابق الأسبوع الماضي صفع خلاله عميد في القوى الأمن الداخلي أحد العمال المُعتصمين، ما أدى إلى اشتداد حدة الاحتجاج في اعتصام اليوم، الذي دُعي للمشاركة فيه ممثلون عن "الاتحاد العمالي العام"، ونقابة المُحامين.