أكّد رئيس حكماء ومشايخ مدينة تاورغاء، العايش قليوان، عودة الأهالي صباح اليوم الأربعاء، إلى مقرّ لجوئهم الحالي بقرارة القطف جنوب مدينتهم بعد فشل محاولتهم الثالثة بالعودة أمس.
وقال قليوان لـ"العربي الجديد" إنّ "الأهالي تقدموا مساء وليل أمس الثلاثاء مسافة خمسة كيلومترات باتجاه تاورغاء، لكن مسلحين تابعين لمصراتة منعوهم وطالبوهم بالرجوع"، لافتا إلى أن أغلب المجموعات التي تقدمت من الأهالي رجعت بكاملها صباح اليوم إلى المخيمات بقرارة القطف.
وعن الأسباب التي دعت الأهالي للتقدم نحو المدينة رغم وجود مسلحين يمنعونهم، قال: "السبب هطول أمطار غزيرة على المخيم يوم أمس، وجريان السيول التي تخوف الأهالي من وصولها للمخيم وجرفه. وقلقوا من وقوع كوارث إنسانية بحق أطفالهم وكبار السن".
ولفت إلى أن المسلحين أطلقوا النار في الهواء، وهددوا بإطلاق الرصاص عشوائياً إذا لم يرجع الأهالي إلى مخيماتهم.
— الراصد التاورغي (@AlrasidTawerghy) ٢٠ فبراير، ٢٠١٨
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— الراصد التاورغي (@AlrasidTawerghy) ٢٠ فبراير، ٢٠١٨
|
وعن مستجدات قضية تاورغاء، قال قليوان: "لا شيء يلوح في الأفق؛ فدوليا ومحليا لا توجد إلا الوعود التي تلي زيارات الوفود للمخيم، حيث تحوّل فيه الأهالي لما يشبه المتحف أو الحديقة للزيارة والتقاط صور مع المهجرين، ثم إطلاق الوعود دون أي تقدم في القضية".
وتابع "أطراف من مصراتة لا تزال تصرّ على عدم إعطائنا حق العودة، وتهدّدنا بالسلاح إذا تقدّمنا. ونحن مصرّون على العودة لو بقينا العمر كله في هذه الصحراء".
— Matog Saleh (@MatogSaleh) ٢٠ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وفي سياق متصل، أفاد مصدر طبي من مستشفى مدينة بني وليد المجاورة لقرارة القطف، بوصول سيدة إلى المستشفى توفيت أثناء ولادتها داخل المخيم، وأكّد الأهالي أنّها أصرت على عدم مغادرة المخيم، وأن يولد طفلها داخله كرسالة للعالم.
— الراصد التاورغي (@AlrasidTawerghy) ٢٠ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتقبع عشرات الأسر من أهالي تاورغاء المهجرين منذ ثلاثة أسابيع في قرارة القطف، التي وصلوها إثر إعلان حكومة الوفاق عن بدء عودتهم إلى مدينتهم في الأول من فبراير/شباط الجاري، تنفيذا للاتفاق الموقع مع ممثل مدينة مصراتة التي هجر مسلحوها سكان تاورغاء قبل سبع سنوات على خلفية موقفهم المؤيد لكتائب القذافي إبان ثورة فبراير 2011.
عاجل — الراصد التاورغي (@AlrasidTawerghy) ٢٠ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ولا تزال أطراف من مصراتة تطالب أهالي تاورغاء بحق الاعتذار لمصراتة عن موقفها أثناء الثورة، بالإضافة لمطالب وجهتها لحكومة الوفاق تقضي بتنفيذ كامل الاتفاق الموقع بين مصراتة وتاورغاء قبل عودة التاورغيين لمدينتهم.