رفع الجريح الفلسطيني، محمد أبو بيض، لافتة تطالب بتخفيف الأعباء والأزمات التي تواجه الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، ما أثر سلباً على قدرتهم في تلقي العلاجات اللازمة وممارسة حياتهم بطريقة طبيعية.
ووقف إلى جانب الجريح أبو بيض عشرات الجرحى خلال التجمع الذي نظمته القوى الوطنية والإسلامية، ومؤسسات الجرحى، اليوم الثلاثاء، بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني، ورفعوا اللافتات التي تصف واقعهم، ومنها "جرحى نعم .. عاجزون لا"، "نحن الجرحى نؤكد عزمنا على المضي نحو القدس"، "من حقنا العلاج" و"من حقنا أن نحيا حياة كريمة".
ويقول أبو بيض لـ "العربي الجديد"، إنه حُرم من المشاركة في بطولة ألعاب القوى الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الوطن العربي التي عقدت الشهر الماضي في دولة قطر، نتيجة الحصار الإسرائيلي، واستمرار إغلاق المعابر.
ويوضح الجريح الذي أصيب ببتر من فوق الركبة بتاريخ 12 يوليو/ تموز عام 2014 أنه شارك مع زملائه في التجمع، بهدف إيصال رسالة للعالم بأهمية الالتفات للجرحى، مضيفاً "لا تحتفلوا بنا في يوم واحد، نحن بحاجة إلى دعمكم المتواصل من أجل إنهاء معاناتنا".
بدوره؛ يبين الجريح علي محمود، الذي أصيب خلال اجتياح منطقة الزيتون بتاريخ 12 مايو/ أيار عام 2004 لـ "العربي الجديد" مدى صعوبة الأوضاع التي يعيشها الجرحى في ظل تهميش واضح لحقوقهم، مشدداً على أهمية الانتباه للأزمات التي يعانون منها، وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
بينما يؤكد الجريح محمود أبو غنيمة، الذي أصيب ببتر كامل في القدمين بتاريخ 12 أبريل/ نيسان عام 2008، أن معاناة الجرحى ناتجة عن تواصل الحصار وإغلاق المعابر، ومنع الجرحى من الخروج للعلاج وتركيب الأطراف الصناعية اللازمة، داعياً الجميع للتحرك من أجل ضمان الحصول على حقوقهم.
وفي السياق، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية خلال التجمع، أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي لم تنته، وقال "مستمرون بجراحاتنا وشهدائنا وأسرانا وحصارنا، وسنواجه المحتل، ونقف في وجه صفقة القرن، وسندفع مزيداً من الشهداء والأشلاء حتى النصر والتمكين".
وقال البطش إن "الشعب الفلسطيني قدم التضحيات منذ 70 عاماً، ومازال على طريق الحق والحرية والعدالة"، مبيناً أن تلك التضحيات ليست عبثاً أو ترفاً، وإنما كانت للتصدي لكل المحاولات التي تحاول النيل من القضية الفلسطينية، مختتماً بالقول "كل المحاولات الإسرائيلية لن تفلح بجعل فلسطين (إسرائيل) أو جعل القدس (أورشاليم)".
كما أكد أحمد الكرد في كلمة الجمعيات والمؤسسات الراعية للجرحى، أن أعداد الجرحى المتزايدة هي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين، وأن الحصار الإسرائيلي المتواصل ألقى بظلاله المأساوية على كل مناحي حياة الجرحى خصوصاً، والشعب الفلسطيني عامة.