يشعر كثيرون بالقلق حيال المراهقين والتكنولوجيا. ويبدو القلق منطقياً، إذ تكثر التساؤلات حول العلاقة بين التكنولوجيا والمراهقين. لكن لننقل الحديث إلى مكان آخر، كما تكتب أستاذة علم النفس ترايسي دينيس تيواري في مجلة "سايكولوجي توداي".
كيف يستخدم الكبار التكنولوجيا الرقمية في سياق علاقاتهم مع أطفالهم؟ هل لهذا تأثير مباشر على الأطفال؟ نواجه هذه الأسئلة منذ بعض الوقت، وقد باتت أكثر إلحاحاً مع ولادة الهاتف الذكي قبل 10 سنوات. وفي ظل الهواتف الذكية، يسهل إدخال التكنولوجيا في تفاعلاتنا وفي مختلف المواقف.
نعلم أن الهواتف الذكية تبعدنا عن أطفالنا وعائلاتنا. وهذه الهواتف قادرة على إبعادنا عنهم وتشتيت انتباهنا. كأننا نهرب إلى هذا الجهاز، ولو للحظة.
أليس هذا سيئاً للغاية؟ لا يمكننا الاهتمام بأطفالنا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ولا ينبغي لنا ذلك أيضاً. ربما هناك فوائد لأن يكون أطفالنا مستقلين. بحثت دراسة نشرت العام الماضي، بقيادة الباحثة سارة ميروسكي، تأثير استخدام الآباء للهواتف الذكية على أطفالهم، وذلك على المستوى الاجتماعي ــ العاطفي.
في الاختبار، طلب من الآباء التفاعل مع أطفالهم، ثم التوقف عن الحركة أو إصدار أي ردة فعل لمدة دقيقة. وحين يتوقف الأهل عن الاستجابة، يشعر الأطفال بالارتباك والقلق في نهاية المطاف. ثمّ يحاولون إشراك أهلهم مرة أخرى، وعندما يفشلون يشعرون باليأس والقلق. بعد انتهاء الدقيقة، يستجيب الأهل مرة أخرى لأطفالهم، فيرتاح الصغار، ويتفاعلون مجدداً بحرية وسعادة.
الأطفال الصغار يكونون حساسين للغاية لمشاعر وأفعال أهلهم. أي تفاعل بين الأهل والأطفال يعود بإيجابية لكليهما. وقد استخدمت تقنية تجميد الوجه لفهم ما قد يحدث للأطفال حين لا يستجيب لهم أهلهم على المدى الطويل، بسبب ظروف معينة مثل الاكتئاب.
اقــرأ أيضاً
التقنية نفسها يمكن إسقاطها على استخدام الأهل الهواتف الذكية. إذاً، حين يستخدم الأهل الهواتف الذكية خلال تفاعلهم مع أطفالهم، يتوقفون عن الاستجابة لهم لبعض الوقت. وبالتالي، يصبح الأطفال أكثر توتراً، وتنخفض العاطفة الإيجابية، ما يؤثّر على رغبتهم في الاستكشاف. ومن المثير للاهتمام أنه بعد عودة الأهل إلى التفاعل، يبدي الأطفال رغبة أقل.
بالتالي، الهواتف الذكية تعطّل علاقتنا بأطفالنا على المستوى الاجتماعي والعاطفي، وتحدّ من قدرتنا على التفاعل معهم، ويمكن لهذا أن يكون مشكلة.
كيف يستخدم الكبار التكنولوجيا الرقمية في سياق علاقاتهم مع أطفالهم؟ هل لهذا تأثير مباشر على الأطفال؟ نواجه هذه الأسئلة منذ بعض الوقت، وقد باتت أكثر إلحاحاً مع ولادة الهاتف الذكي قبل 10 سنوات. وفي ظل الهواتف الذكية، يسهل إدخال التكنولوجيا في تفاعلاتنا وفي مختلف المواقف.
نعلم أن الهواتف الذكية تبعدنا عن أطفالنا وعائلاتنا. وهذه الهواتف قادرة على إبعادنا عنهم وتشتيت انتباهنا. كأننا نهرب إلى هذا الجهاز، ولو للحظة.
أليس هذا سيئاً للغاية؟ لا يمكننا الاهتمام بأطفالنا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ولا ينبغي لنا ذلك أيضاً. ربما هناك فوائد لأن يكون أطفالنا مستقلين. بحثت دراسة نشرت العام الماضي، بقيادة الباحثة سارة ميروسكي، تأثير استخدام الآباء للهواتف الذكية على أطفالهم، وذلك على المستوى الاجتماعي ــ العاطفي.
في الاختبار، طلب من الآباء التفاعل مع أطفالهم، ثم التوقف عن الحركة أو إصدار أي ردة فعل لمدة دقيقة. وحين يتوقف الأهل عن الاستجابة، يشعر الأطفال بالارتباك والقلق في نهاية المطاف. ثمّ يحاولون إشراك أهلهم مرة أخرى، وعندما يفشلون يشعرون باليأس والقلق. بعد انتهاء الدقيقة، يستجيب الأهل مرة أخرى لأطفالهم، فيرتاح الصغار، ويتفاعلون مجدداً بحرية وسعادة.
الأطفال الصغار يكونون حساسين للغاية لمشاعر وأفعال أهلهم. أي تفاعل بين الأهل والأطفال يعود بإيجابية لكليهما. وقد استخدمت تقنية تجميد الوجه لفهم ما قد يحدث للأطفال حين لا يستجيب لهم أهلهم على المدى الطويل، بسبب ظروف معينة مثل الاكتئاب.
التقنية نفسها يمكن إسقاطها على استخدام الأهل الهواتف الذكية. إذاً، حين يستخدم الأهل الهواتف الذكية خلال تفاعلهم مع أطفالهم، يتوقفون عن الاستجابة لهم لبعض الوقت. وبالتالي، يصبح الأطفال أكثر توتراً، وتنخفض العاطفة الإيجابية، ما يؤثّر على رغبتهم في الاستكشاف. ومن المثير للاهتمام أنه بعد عودة الأهل إلى التفاعل، يبدي الأطفال رغبة أقل.
بالتالي، الهواتف الذكية تعطّل علاقتنا بأطفالنا على المستوى الاجتماعي والعاطفي، وتحدّ من قدرتنا على التفاعل معهم، ويمكن لهذا أن يكون مشكلة.