كانت اللاجئة الفلسطينية زينب جوابرة (85 سنة) تعيش في قرية "عراق المنشية" التابعة لمدينة غزة، قبل زهاء 70 عاما، حينها قرر كبار القرية مغادرتها ليومين أو ثلاثة، لتجنب الموت على أيدي عصابات "الهاغاناة" الصهيونية خلال النكبة، لكن أيام المغادرة تواصلت حتى الآن.
سبعون عاماً على مأساة النكبة، وما زالت اللاجئة زينب جوابرة تعيش في مخيم العروب شمال مدينة الخليل، وهي لا تنفك تروي قصة معاناتها وحرمانها وتهجيرها من أرض عائلتها قسراً، لكن المعاناة لم تمح ذكرياتها، حتى أنها تتذكر أغنيات القرية.
تحفظ اللاجئة الفلسطينية حدود قريتها وأراضي والدها البالغة 45 دونماً كأنها غادرتها بالأمس، رافضة كل ما يقال عن إسقاط حق العودة، كما أكدت لـ"العربي الجديد". "انتابني القهر بعد زيارة القرية ومشاهدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم البيوت بهدف إخفاء معالمها. حفنة تراب من قريتي تساوي أطنان الذهب، ولا أقبل بغير العودة إليها حلاً للقضية".
وتؤكد المسنة الفلسطينية أن "جيل العودة قادم لا محالة. أمنيتي هي الموت في عراق المنشية، أو أثناء العودة إليها، لينعم جسدي بالتوحد مع ترابها".