بوتفليقة يدافع عن الجامعات الجزائرية ويهاجم منتقديها

19 مايو 2018
دعا إلى إبعاد الجامعات عن الصراعات الإيديولوجية (تويتر)
+ الخط -

ردّ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على معارضين ينتقدون فشل مشروعه لإصلاح الجامعة، وطالب بإبعاد هذه المؤسسات عن الصراعات الإيديولوجية والسياسية. 

وأكد بوتفليقة في رسالة وجهها بمناسبة عيد الطالب الجزائري الذي يوافق 19 مايو/ أيار من كل سنة، أنّ "أحسن رد على الأصوات المتشائمة والهدامة التي ترتفع من حين إلى آخر، بانتقاد الجامعة الجزائرية انتقادا عابثاً، هي المكانة التي اكتسبها العديد من خريجي جامعاتنا في دول غربية عندما اختاروا الهجرة".

وتهاجر مئات العقول والكفاءات العلمية من الجزائر سنويا صوب العديد من الدول المتقدمة، بسبب غياب محفزات البحث العلمي ونقص الوسائل والظروف الاجتماعية والاقتصادية، ونقص التشجيع والتمويل الخاص بالبحث العلمي.

وتغيب الجامعات الجزائرية عن الترتيب والتصنيف العلمي لأحسن الجامعات في العالم، وتأتي غالباً في آخر سلم الترتيب، وتوجه انتقادات حادة لهذه الجامعات بسبب ضعف مخرجاتها العلمية.

ووجه بوتفليقة هذه الرسالة بمناسبة يوم الطالب في الجزائر، الموافق لتاريخ إعلان الطلاب التخلي عن مقاعد الدراسة والالتحاق بصفوف الثورة في 19 مايو/ أيار من عام 1956.

وطالب بوتفليقة في رسالته القوى السياسية والمدنية في الجزائر بإبعاد المدرسة والجامعة عن الصراعات والمصالح والإيديولوجيات والمنافسة السياسية، وقال "المدرسة والجامعة ليستا فضاء للصراعات أو المصالح أو الإيديولوجيات، ولا للمنافسة السياسية"، وأنه ينبغي على الجميع أن يحترم حرمة الجامعة، خاصة أن الأمر يتعلق بمستقبل أجيالنا الصاعدة ".

ويدور في الجزائر منذ عام 1999 صراع حاد بين المحافظين والتقدميين بشأن برامج إصلاح النظام التعليمي، ويتهم المحافظون التقدميين والحكومة بمحاولة إفراغ المناهج التعليمية من المضمون الخاص بالهوية، وتعزيز مكانة اللغة الفرنسية، خاصة في عهد الوزيرة الحالية نورية بن غبريط.


وشدّد بوتفليقة على أهمية اكتساب الطلاب العلم خدمة لمستقبل بلادهم، والإقبال على العمل في
العديد من القطاعات ومنها الفلاحة ، قائلا: "هناك العديد من المجالات الاقتصادية من فلاحة وصناعة، تبحث عن القدرات والمعارف في الوقت الذي نسجل فيه مع الأسف، وجود البطالة في صفوف حاملي شهادات جامعاتنا".

 

 

المساهمون