الأمن المصري يفض تظاهرة لأولياء الأمور رفضاً لتعريب المناهج

واستعانت قوات الأمن بالشرطة النسائية لإبعاد المتظاهرات من محيط الوزارة بوسط العاصمة القاهرة، بعد وضع الحواجز الحديدية أمام أولياء الأمور، والذين تعالت هتافات "سلمية. سلمية"، و"لا للتعريب. لا لخصخصة التعليم"، و"يا وزير الأغنياء. اللغات تفضل لغات"، و"يا سيسي خلي بالك. طارق شوقي هايخربهالك"، في إشارة إلى وزير التعليم.
وحمل أولياء الأمور، عدداً من اللافتات، التي كتب على بعضها: "لا لتعريب اللغات"، و"مستقبل أولادنا خط أحمر"، في حين طوقت قوات الأمن المركزي المتظاهرين، ومقر وزارة التعليم لتأمينها من الداخل، وأغلقت شارع الفلكي، حيث مقر الوزارة، أمام السيارات والمارة، ومنعت الصحافيين من تغطية التظاهرة.

وتمسك أولياء الأمور بتراجع وزير التعليم عن قراره، المزمع تطبيقه اعتباراً من العام الدراسي الجديد في سبتمبر/ أيلول المقبل، وعدم تدريس مادتي العلوم والرياضيات باللغة العربية في المدارس الرسمية للغات، مؤكدين في الوقت ذاته حق أبنائهم في الدراسة باللغة الإنكليزية أسوة بطلاب المدارس الخاصة للغات.
وشدد المتظاهرون والمتظاهرات على أن النظام الجديد يصبّ في مصلحة الأغنياء، الذين يستطيعون إلحاق أبنائهم بمدارس اللغات الخاصة، بينما يجور على الفقراء ومحدودي الدخل، ممن لا يستطيعون دفع مصاريف تلك المدارس، مؤكدين أنه سيؤثر بالسلب في مستوى الطلاب، وأنه يستهدف في المقام الأول محاباة أصحاب المدارس الخاصة من رجال الأعمال.