أعلنت وزارة التربية في الجزائر عن تسجيل 353 حالة غش في امتحان شهادة البكالوريا التي انتهت اليوم الاثنين، وإقصاء أكثر من 200 طالب بسبب التأخير غير المبرر.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية الجزائرية الكريم كادورلي، بـ "تسجيل 353 حالة غش بمختلف أنواعه، سجل أغلبها في صفوف المرشحين الأحرار، خلال أيام امتحانات شهادة البكالوريا الأربعة التي اجتازها 700 ألف مترشح".
وسبق لوزيرة التربية نورية بن غبريط أن شددت على اتخاذ إجراءات صارمة تجاه محاولات الغش، بما فيها اعتبار ضبط هاتف نقال مع أي مرشح بأنها محاولة غش. وهددت بتطبيق القانون الذي يسلط عقوبات تتراوح بين الإقصاء خمس سنوات بالنسبة للمتمدرسين، وعشر سنوات للمرشحين الأحرار.
وأعلن المتحدث باسم وزارة التربية أن أكثر من 40 ألف مرشح تأخروا عن الحضور للامتحان بمبررات مختلفة. وأعلنت الوزارة عن التسامح مع التأخير الذي لا يتجاوز النصف ساعة، واشترطت أن يكون التأخير مرفقا بتبرير يمنحه المترشح لإدارة مركز الامتحان.
ويعاني طلبة البكالوريا خصوصاً في المناطق الداخلية والجنوب من مشاكل النقل أيام الامتحانات. وذكرت وزارة التربية أن 202 طالب مترشح تعرضوا للإقصاء من الامتحانات بسبب التأخير غير المبرر خلال الأيام الثلاثة الأولى من الامتحان.
واتخذت الحكومة مخططاً مصادقا عليه من وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحانات، إضافة إلى إعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة، وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها أسئلة الامتحان، وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة في مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظها، علاوة على منع دخول السيارات إلى مراكز الامتحان وعدم قبول أي تأخير للممتحنين، ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال عند مدخل المركز في قاعة مخصصة لذلك.
وعقب انتهاء الامتحانات اليوم الاثنين، جمعت أوراق الامتحانات ونقلت إلى مراكز التصحيح، على أن يتم الإعلان عن النتائج منتصف شهر يوليو/تموز المقبل.