يعاني سكان عدد من مديريات العاصمة اليمنية المؤقتة عدن من انقطاع تام للمياه منذ أسبوع، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد من تكاليف الحياة على المواطنين الذين يعانون ظروفاً اقتصادية صعبة.
وأكد سكان من المدينة أن المياه التابعة لمؤسسة المياه الحكومية لا تصل إلى منازلهم منذ أسبوع، وأنهم يضطرون لشرائها بمبالغ باهظة، وقال المواطن سعيد عبد الغني، إن عدم وصول المياه إلى منزله تسبب في زيادة معاناة أسرته التي تعاني منذ سنوات.
وقال عبد الغني لـ"العربي الجديد"، إنه قبل أيام اضطر لشراء صهريج ماء بمبلغ ثمانية آلاف ريال يمني (نحو 25 دولارا) بعد تواصل الانقطاع ويأسه من إمكانية عودة المياه.
وأضاف: "حرارة الجو مرتفعة، وتحمّل هذا الوضع مستحيل. اضطررت لاقتراض المال من أجل شراء الماء قبل أن يرتفع سعره بمرور الأيام في ظل استمرار الانقطاع. كثرٌ من جيراني لم يستطيعوا شراء الماء، فالأسعار باهظة، والأوضاع المعيشية صعبة للغاية".
بدوره، قال محمد العولقي إنه شدد على أفراد أسرته تقليل استخدام المياه لتوفير أكبر قدر ممكن لمواجهة احتمال استمرار الانقطاع. ووصف انقطاع المياه بـ"الكارثي، فالمياه المتوفرة تكفينا لثلاثة أيام على الأكثر، ولا أستطيع شراء المياه من السوق. سعر صهريج الماء في السابق لم يتجاوز 4500 ريال، لكنه اليوم وصل إلى 12 ألف ريال، ولا أستطيع توفير هذا المبلغ".
وطالب العولقي وزير المياه والصرف الصحي بإيجاد حلول دائمة لمشكلة الماء. "بين فترة وأخرى تنقطع المياه في عدن، والأسباب والمبررات تختلف كل مرة. في ظل ارتفاع درجات الحرارة نحن بحاجة إلى تأمين خدمات الكهرباء والمياه بشكل دائم، فسكان المناطق الحارة لا يستطيعون العيش من دون كهرباء أو مياه لفترات طويلة".
ونشب حريق الأسبوع الماضي، في حقل بئر أحمد التابع لمؤسسة المياه في عدن، مما تسبب في إتلاف أجهزة التحكم في تشغيل شبكة الكهرباء ومفاتيح ربط الآبار بخطوط الإمداد.
وبحسب شهادات الأهالي، فإن المياه لا تصل إلى مديريات الشيخ عثمان، والمنصورة، والتواهي، وخور مكسر، والمعلا، وبعض مناطق مديرية دار سعد ومنطقتي القلوعة والشعب.