لطالما أدهشت الأحلام الناس. في مصر القديمة، كان يُنظر إلى الأشخاص الذين يحلمون بأنهم يتمتعون برؤية خاصة، وقد عثر على الكثير من أحلامهم مدونة في أوراق البردي. في ذلك الوقت، كان المصريّون يعتقدون أنّ إحدى أفضل الوسائل لمعرفة أو الحصول على الوحي الإلهي هي من خلال الأحلام.
وخلال القرنين التاسع عشر والعشرين، تخلّى العلماء إلى حد كبير عن هذه الأفكار الخارقة للطبيعة. بدلاً من ذلك، خلصت شخصيات بارزة، مثل سيغموند فرويد وكارل جانغ، إلى أن الأحلام قدّمت رؤى عميقة إلى العقل. في كتابه "تفسير الأحلام"، شرح فرويد نظاماً معقداً لتحليل الأحلام، مفاده أنه حين تغفو عقولنا الواعية، تُنتج عقولنا اللاواعية صوراً يمكن أن تعطينا رؤية أكثر وضوحاً عن أعماقنا.
وبعيداً عمّا إذا كانت الأحلام تنبئ بالمستقبل أم لا، أو تسمح لنا بالتواصل مع الآلهة، أو تعطينا تفسيراً أفضل لأنفسنا، فإنّ عملية التحليل كانت دائماً رمزية. وبهدف فهم معنى الأحلام، يتوجب علينا تفسيرها كما لو كانت مكتوبة برموز سرية. البحث السريع عن الأحلام عبر الإنترنت يفيد بأن البيوت المسكونة ترمز إلى "أعمال عاطفية غير مكتملة"، والمصابيح ذات الإضاءة الخافتة تعني أنك "تشعر بالإرهاق نتيجة مشاكل عاطفية"، والاحتفال يشير إلى "عدم التوازن في حياتك"، والمرائب إلى "غياب الاتجاهات أو التوجيه لتحقيق أهدافك".
اقــرأ أيضاً
لكن ماذا لو لم تكن هناك رموز سرية، وكنّا نقضي وقتنا في قراءة مجموعة من الصور العشوائية، كما يجد أشخاص أشكالاً مخبّأة في السحاب؟ ماذا لو أن الأحلام لا تعني شيئاً في الواقع؟
هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه بعض علماء الأعصاب. هؤلاء يعتقدون أن الأحلام ليست إلا نتيجة. على الرغم من أن الناس يعتقدون أن الدماغ يرتاح أثناء النوم، إلا أن الباحثين يعرفون أن النوم فترة من النشاط العصبي المكثف. قد يكون أحد الأسباب الرئيسية للنوم هو إتاحة الفرصة للدماغ لتوحيد وتنظيم ذاكرتنا.
يعمل دماغنا باستمرار على دمج الذكريات التي قمنا بتخزينها. يمكن التفكير في الأمر كنوع من تنظيف أدمغتنا، وإبعاد الخبرات غير الضرورية من اليوم السابق، وتخزين الأشياء المهمة بشكل أكثر أماناً. وتظهر الأبحاث أنّ تذكّر الأشخاص للمهام والتجارب يتحسن بعد النوم، وتعاني ذاكرتهم إذا ما توقفنا عن النوم. هذا هو السبب في أن الآباء يحثّون الأطفال على الحصول على ليلة نوم جيّدة قبل إجراء الامتحانات.
وخلال القرنين التاسع عشر والعشرين، تخلّى العلماء إلى حد كبير عن هذه الأفكار الخارقة للطبيعة. بدلاً من ذلك، خلصت شخصيات بارزة، مثل سيغموند فرويد وكارل جانغ، إلى أن الأحلام قدّمت رؤى عميقة إلى العقل. في كتابه "تفسير الأحلام"، شرح فرويد نظاماً معقداً لتحليل الأحلام، مفاده أنه حين تغفو عقولنا الواعية، تُنتج عقولنا اللاواعية صوراً يمكن أن تعطينا رؤية أكثر وضوحاً عن أعماقنا.
وبعيداً عمّا إذا كانت الأحلام تنبئ بالمستقبل أم لا، أو تسمح لنا بالتواصل مع الآلهة، أو تعطينا تفسيراً أفضل لأنفسنا، فإنّ عملية التحليل كانت دائماً رمزية. وبهدف فهم معنى الأحلام، يتوجب علينا تفسيرها كما لو كانت مكتوبة برموز سرية. البحث السريع عن الأحلام عبر الإنترنت يفيد بأن البيوت المسكونة ترمز إلى "أعمال عاطفية غير مكتملة"، والمصابيح ذات الإضاءة الخافتة تعني أنك "تشعر بالإرهاق نتيجة مشاكل عاطفية"، والاحتفال يشير إلى "عدم التوازن في حياتك"، والمرائب إلى "غياب الاتجاهات أو التوجيه لتحقيق أهدافك".
لكن ماذا لو لم تكن هناك رموز سرية، وكنّا نقضي وقتنا في قراءة مجموعة من الصور العشوائية، كما يجد أشخاص أشكالاً مخبّأة في السحاب؟ ماذا لو أن الأحلام لا تعني شيئاً في الواقع؟
هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه بعض علماء الأعصاب. هؤلاء يعتقدون أن الأحلام ليست إلا نتيجة. على الرغم من أن الناس يعتقدون أن الدماغ يرتاح أثناء النوم، إلا أن الباحثين يعرفون أن النوم فترة من النشاط العصبي المكثف. قد يكون أحد الأسباب الرئيسية للنوم هو إتاحة الفرصة للدماغ لتوحيد وتنظيم ذاكرتنا.
يعمل دماغنا باستمرار على دمج الذكريات التي قمنا بتخزينها. يمكن التفكير في الأمر كنوع من تنظيف أدمغتنا، وإبعاد الخبرات غير الضرورية من اليوم السابق، وتخزين الأشياء المهمة بشكل أكثر أماناً. وتظهر الأبحاث أنّ تذكّر الأشخاص للمهام والتجارب يتحسن بعد النوم، وتعاني ذاكرتهم إذا ما توقفنا عن النوم. هذا هو السبب في أن الآباء يحثّون الأطفال على الحصول على ليلة نوم جيّدة قبل إجراء الامتحانات.