وأكد التقرير الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، أنّ إجمالي عدد المرضى الذين زاروا مراكز وزوايا الإرواء بأمانة العاصمة، أمس الأربعاء، واشتبه بإصابتهم بالكوليرا هو 256 حالة.
وأوضح التقرير بأن عدد الحالات التي وصلت مراكز الإرواء في مديرية السبعين، 82 حالة، وفي مديرية آزال 45 حالة، ومديرية الثورة 22 حالة، وفي الصافية 9 حالات، وفي الوحدة 4 حالات، وفي معين 48 حالة، وفي التحرير 6 حالات، وفي صنعاء القديمة 5 حالات، وفي شعوب 11 حالة، وبني الحارث 24 حالة.
وفي السياق، أكد مصدر في وزارة الصحة والسكان أن الأمطار وتراكم النفايات تسببت في ظهور المرض من جديد. مشيرا إلى أن الاستعدادات بوزارة الصحة والسكان حالت دون انتشاره بشكل كبير كما حدث في العام الماضي.
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إنّ الأدوية والمستلزمات اللازمة لمواجهة المرض متوفرة هذا العام مقارنة في الماضي. وأضاف لـ"العربي الجديد": "انتشرت الكوليرا خلال السنوات الماضية لأننا لم نكن مستعدين لمواجهتها، كما أن نسبة الوعي لدى المواطنين لم تكن كبيرة".
وأوضح المصدر بأن أغلب الحالات التي تصل إليهم حالات اشتباه، يعاني أصحابها إسهالات حادة، لافتا إلى أن الوفيات غالبا تكون من الأطفال وكبار السن الذين يتأخرون في الوصول إلى المستشفيات.
وشدد المصدر على ضرورة استمرار الدعم الخاص بالعمليات التوعوية في المناطق النائية والأرياف والمدارس.
وظهرت أول حالة مصابة بالكوليرا في اليمن بعد تصاعد الحرب في صنعاء بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2016.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أعلنت خلال يوليو/ تموز الماضي، أنها رصدت ألفين و311 وفاة مرتبطة بالكوليرا في اليمن خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية، مع أكثر من مليون و118 ألف حالة يشتبه في إصابتها.
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية في بداية أغسطس/ آب المنصرم، من انتشار الكوليرا للمرة الثالثة في اليمن.