وأشارت "أوتشا" في تقرير صادر عنها إلى أن نحو 3.500 مستوطن إسرائيلي يقطنون حاليًا في الأحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية، وذلك بعد أن وضعوا أيديهم عليها بدعم من السلطات الإسرائيلية.
وتطرقت "أوتشا" إلى وجود "أسرة من اللاجئين الفلسطينيين تتعرض لخطر متزايد بإخلائها قسرًا من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، بعد صدور قرار من محكمة إسرائيلية لصالح منظمة استيطانية تدّعي ملكية الأرض المقام عليها هذا المنزل".
وقالت "أوتشا" إن "الأسرة انتقلت للعيش بمنزلها بدعم من الأمم المتحدة خلال حقبة الخمسينيات من القرن الماضي".
في سياق آخر، هدمت سلطات الاحتلال 13 مبنى أو صودر بحجّة الافتقار إلى رخص البناء، ما أدى إلى تهجير 10 فلسطينيين وإلحاق الضرر بما يربو على 100 آخرين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأشارت "أوتشا" كذلك إلى أنه في تجمُّع السيميا الرعوي الواقع في المنطقة (ج) (الخليل)، صادرت السلطات الإسرائيلية، وللمرة الثانية، ثلاث خيم تؤوي مدرسة يدرُس فيها 45 طالباً، إذ كانت قد نُصبت مكان مدرسة هُدمت في شهر ديسمبر/ كانون الأول ولم تكن قد افتتحت أبوابها بعد. كذلك صودِر بيت متنقل ودورة مياه قُدِّمتا كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لعمليات هدم سابقة في تجمع امريحة الرعوي (جنين).
وتابعت: وفي المنطقة (ج) أيضًا، هُدمت ستة مبانٍ في قرية بيت إكسا (القدس). وفي القدس الشرقية، هُدم منزل يعود لفلسطيني في الجزء التابع لبلدية القدس في قرية قلنديا، وأُجبِر أصحاب منزل على هدم ملحق مضاف إلى منزلهم في جبل المكبِّر.
على صعيد آخر، قالت "أوتشا" إن "ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح، وأُتلِف ما يزيد على 1,000 شجرة وأُعطِبت 11 مركبة في هجمات شنّها المستوطنون الإسرائيليون".
وفي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال امرأة فلسطينية وفتى فلسطينياً خلال المظاهرات التي تشهدها أيام الجمعة بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة، وأصابت 528 آخرين بجروح، ليرتفع عدد الأطفال الذين قُتِلوا خلال الاحتجاجات التي تشهدها غزة منذ شهر مارس/ آذار 2018 إلى 36 طفلًا، وعدد النساء اللواتي قُتِلن خلالها إلى ثلاث نساء.
وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال 138 فلسطينيًا، من بينهم 29 طفلًا على الأقل، بجروح خلال احتجاجات واشتباكات عدّة، من بينهم 98 شخصًا أصيبوا خلال اشتباكات اندلعت في أعقاب عمليات تفتيش واعتقال في مدينتيْ البيرة ورام الله، ونفذت قوات الاحتلال 175 عملية تفتيش واعتقال.
وسُجِّلت 31 إصابة أخرى خلال المظاهرات التي نُظِّمت احتجاجًا على القيود المفروضة على الوصول وتوسيع المستوطنات على أراضي الفلسطينيين في كفر قدّوم (قلقيلية)، وراس كركر والمغيِّر (وكلاهما في رام الله). ومن بين العدد الكلي للمصابين، أُصيبَ 10 فلسطينيين بالذخيرة الحية، و59 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، و57 نتيجةً لاستنشاق الغاز المسيل للدموع أو قنابل الغاز التي أصابتهم بصورة مباشرة، ما استلزم الحصول على علاج طبي.
إلى ذلك، قالت "أوتشا" إن "قوات الاحتلال أطلقت النار باتجاه فلسطينييْن، وهما رجل وامرأة، وأصابتهما بجروح في حادثتين منفصلتين، بعدما حاولا أن يطعنا جنودًا، حسبما أفادت التقارير. ولم يُصَب أي إسرائيلي بجروح.
في سياق منفصل، قالت "أوتشا" إن "اشتباكات اندلعت بين شرطة حماس ونشطاء فتح في غزة، في الأول من الشهر الجاري، خلال فعالية أُقيمت لتخليد ذكرى انطلاقة حركة فتح، حيث أشارت منظمات حقوق الإنسان إلى أن القوات الأمنية التابعة لحماس استدعت العشرات من الأشخاص المنتسبين لحركة فتح".
بينما أشارت "أوتشا" إلى فتح معبر رفح الخاضع للسيطرة المصرية بين غزة ومصر لمدة أربعة أيام في كلا الاتجاهين ولمدة خمسة أيام في اتجاه واحد (للدخول إلى غزة). وأن فتح المعبر يأتي بصورة جزئية في الآونة الأخيرة بفعل قرار اتخذته السلطة الفلسطينية في يوم 7 يناير/ كانون الثاني بسحب موظفيها من المعبر بعد تصاعد حدة التوتر مع حماس. وقد دخل ما مجموعه 1,781 شخصًا إلى غزة وغادرها 990 آخرين. ولا يزال المعبر مفتوحًا على الدوام تقريبًا على مدار خمسة أيام في الأسبوع منذ يوم 12 مايو/ أيار 2018.