أربعون عاماً أمضاها الأسير الفلسطيني نائل صالح البرغوثي (62 عاماً) من بلدة كوبر شمال غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، في فلسطين المحتلة، في سجون الاحتلال. هو الآن عميد الأسرى الفلسطينيين، داخل سجون إسرائيل. خلال هذه السنوات الطويلة فقد والديه وكثيراً من أقاربه، وكان آخرهم ابن شقيقه عمر، صالح البرغوثي، الذي استشهد العام الماضي. وحرم من مشاركة عائلته مناسباتهم السعيدة والحزينة، بل إنّ شقيقته الوحيدة أصبحت جدة فيما أبناؤها معتقلون بسجون الاحتلال.
بعد أربعين عاما لنائل داخل سجون الاحتلال، تأمل عائلته أن يكون محرراً بينها، ويعيش مع أسرته، بحسب ما تقول زوجته أمان نافع لـ"العربي الجديد" على هامش وقفة أقيمت الأحد، إحياء لذكرى السنوات الأربعين. تشير إلى أنّ هناك تقصيراً رسمياً في قضية نائل، فيما تتمنى تدخل المؤسسات الدولية للإفراج عن نائل بعد أربعين عاماً من الاعتقال، وهي التي تعلم بقضيته جيداً، إذ تؤكد أنّ تحريك هذه القضية بهدف الإفراج عنه، يجب أن يتعدى وقفة تضامنية في شوارع رام الله: "قضية نائل يجب ألا تبقى قضية أسرية فقط، بل يجب أن تكون قضية وطن".
اقــرأ أيضاً
قبل نحو أسبوعين، زارت أمان زوجها نائل وهو الذي يملؤه الأمل بالحرية، لكنّه يهيئ عائلته بعدما أصبح في الثانية والستين، أنه قد يستشهد في أيّ لحظة وقد يكون في ثلاجات الاحتلال. لكنّ أمان تؤكد أنّ بقاء نائل كلّ هذه المدة داخل سجون الاحتلال ليس سهلاً، وتقول: "أربعون عاماً لنائل داخل سجون الاحتلال ليست سهلة عليه، فهو الذي فقد والديه ومات كثير من أقاربه كان آخرهم ابن شقيقه عمر، الشهيد صالح نهاية العام الماضي، بل إنّ نائل حرم من كثير من المناسبات، وترك أخته الوحيدة حنان صغيرة، لتصبح الآن جدة لديها أحفاد، بل إنّ نائل التقى بأبنائها وهم في الأسر".
خلال الوقفة التي نظمت اليوم، في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، وقف عمر البرغوثي شقيق الأسير نائل، مخاطباً المشاركين، وهم بالعشرات، يحملون صور نائل، منتقداً دور المؤسسات والتنظيمات وعجزها وتقصيرها تجاه قضية الأسرى، داعياً إلى أن ترتقي الفعاليات لمعاناة الأسرى.
واعتقلت قوات الاحتلال نائل البرغوثي عام 1978، في سن التاسعة عشرة، وحكم عليه بالسجن المؤبد و18 عاماً، وأفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمتها حركة حماس عام 2011، بعدما أمضى داخل سجون الاحتلال بشكل متواصل 34 عاماً، لكنّ سلطات الاحتلال لم تكتفِ بتلك المدة الطويلة التي أمضاها نائل في سجونها، فعاودت اعتقاله مجدداً في 18 يونيو/ حزيران 2014، مع عشرات المحررين في الصفقة، وأعيد حكمه المؤبد مجدداً، لتطول مدة سجنه إلى نحو 40 عاماً، بتهمة مقاومة الاحتلال. واستثنت صفقات التبادل التي أبرمت مع الاحتلال خلال كلّ تلك السنوات نائل منها، في ما عدا صفقة 2011.
أجيال كثيرة تعاقبت في قرية كوبر ونائل داخل سجون الاحتلال، ولم يعش كثيراً من الأحداث، بل إنّ كوبر زاد عدد سكانها إلى 5 آلاف نسمة بعدما كان ألفاً فقط، واختلفت الأبنية في القرية وتطورت الحياة، وحين الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" حاول نائل تكوين أسرة بعد شهر من الإفراج عنه في 2011، وتزوج من رفيقة دربه الأسيرة المحررة أمان نافع، لكنّ الزوجين افترقا مجدداً بعد 32 شهراً، لتبدأ فصول جديدة من المعاناة.
نائل وجه عدة رسائل من داخل سجنه على مدار السنوات الماضية، وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني، منها أنّ "الأحداث المؤلمة التي تعصف بنا يجب أن تُعزز من وحدة نضال شعبنا في درب التحرير، وليس في درب المشاريع المؤقتة"، وكذلك "إنّ محاولات الاحتلال قتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلاّ إنسانية". ويؤكد نائل في إحدى رسائله أنّ الوحدة الوطنية واجب وطني وقومي، قائلاً: "إنّ تعزيز الوحدة الوطنية واجب وطني وقومي يجب أن نحققه حتى نتمكن من السير نحو درب التحرر". ودعا إلى ضرورة "رفع منسوب الوعي الوطني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بمصيرنا". كذلك، يؤكد في رسالة أخرى أنّ قضية محرري صفقة "وفاء الأحرار" يجب أن تبقى المفتاح لإتمام أيّ صفقة تبادل لتحرير الأسرى في المستقبل.
بعد أربعين عاما لنائل داخل سجون الاحتلال، تأمل عائلته أن يكون محرراً بينها، ويعيش مع أسرته، بحسب ما تقول زوجته أمان نافع لـ"العربي الجديد" على هامش وقفة أقيمت الأحد، إحياء لذكرى السنوات الأربعين. تشير إلى أنّ هناك تقصيراً رسمياً في قضية نائل، فيما تتمنى تدخل المؤسسات الدولية للإفراج عن نائل بعد أربعين عاماً من الاعتقال، وهي التي تعلم بقضيته جيداً، إذ تؤكد أنّ تحريك هذه القضية بهدف الإفراج عنه، يجب أن يتعدى وقفة تضامنية في شوارع رام الله: "قضية نائل يجب ألا تبقى قضية أسرية فقط، بل يجب أن تكون قضية وطن".
قبل نحو أسبوعين، زارت أمان زوجها نائل وهو الذي يملؤه الأمل بالحرية، لكنّه يهيئ عائلته بعدما أصبح في الثانية والستين، أنه قد يستشهد في أيّ لحظة وقد يكون في ثلاجات الاحتلال. لكنّ أمان تؤكد أنّ بقاء نائل كلّ هذه المدة داخل سجون الاحتلال ليس سهلاً، وتقول: "أربعون عاماً لنائل داخل سجون الاحتلال ليست سهلة عليه، فهو الذي فقد والديه ومات كثير من أقاربه كان آخرهم ابن شقيقه عمر، الشهيد صالح نهاية العام الماضي، بل إنّ نائل حرم من كثير من المناسبات، وترك أخته الوحيدة حنان صغيرة، لتصبح الآن جدة لديها أحفاد، بل إنّ نائل التقى بأبنائها وهم في الأسر".
خلال الوقفة التي نظمت اليوم، في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، وقف عمر البرغوثي شقيق الأسير نائل، مخاطباً المشاركين، وهم بالعشرات، يحملون صور نائل، منتقداً دور المؤسسات والتنظيمات وعجزها وتقصيرها تجاه قضية الأسرى، داعياً إلى أن ترتقي الفعاليات لمعاناة الأسرى.
واعتقلت قوات الاحتلال نائل البرغوثي عام 1978، في سن التاسعة عشرة، وحكم عليه بالسجن المؤبد و18 عاماً، وأفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمتها حركة حماس عام 2011، بعدما أمضى داخل سجون الاحتلال بشكل متواصل 34 عاماً، لكنّ سلطات الاحتلال لم تكتفِ بتلك المدة الطويلة التي أمضاها نائل في سجونها، فعاودت اعتقاله مجدداً في 18 يونيو/ حزيران 2014، مع عشرات المحررين في الصفقة، وأعيد حكمه المؤبد مجدداً، لتطول مدة سجنه إلى نحو 40 عاماً، بتهمة مقاومة الاحتلال. واستثنت صفقات التبادل التي أبرمت مع الاحتلال خلال كلّ تلك السنوات نائل منها، في ما عدا صفقة 2011.
أجيال كثيرة تعاقبت في قرية كوبر ونائل داخل سجون الاحتلال، ولم يعش كثيراً من الأحداث، بل إنّ كوبر زاد عدد سكانها إلى 5 آلاف نسمة بعدما كان ألفاً فقط، واختلفت الأبنية في القرية وتطورت الحياة، وحين الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" حاول نائل تكوين أسرة بعد شهر من الإفراج عنه في 2011، وتزوج من رفيقة دربه الأسيرة المحررة أمان نافع، لكنّ الزوجين افترقا مجدداً بعد 32 شهراً، لتبدأ فصول جديدة من المعاناة.
نائل وجه عدة رسائل من داخل سجنه على مدار السنوات الماضية، وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني، منها أنّ "الأحداث المؤلمة التي تعصف بنا يجب أن تُعزز من وحدة نضال شعبنا في درب التحرير، وليس في درب المشاريع المؤقتة"، وكذلك "إنّ محاولات الاحتلال قتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلاّ إنسانية". ويؤكد نائل في إحدى رسائله أنّ الوحدة الوطنية واجب وطني وقومي، قائلاً: "إنّ تعزيز الوحدة الوطنية واجب وطني وقومي يجب أن نحققه حتى نتمكن من السير نحو درب التحرر". ودعا إلى ضرورة "رفع منسوب الوعي الوطني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بمصيرنا". كذلك، يؤكد في رسالة أخرى أنّ قضية محرري صفقة "وفاء الأحرار" يجب أن تبقى المفتاح لإتمام أيّ صفقة تبادل لتحرير الأسرى في المستقبل.