أول مخيم للنازحين من منطقة العملية العسكرية التركية بريف الحسكة

القامشلي

سلام حسن

سلام حسن
06 نوفمبر 2019
E523BB96-AAB1-4569-AE25-7BA6788D90FC
+ الخط -
أنشأت الإدارة الذاتية الكردية أول مخيم لإيواء النازحين من منطقة العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي بمشاركة فصائل "الجيش الوطني السوري" في محافظة الحسكة، بالقرب من قرية "توينة" شمال غربي مدينة الحسكة.

وقالت مديرة مخيم توينة، فريال أحمد، لـ"العربي الجديد"، إنه "تم افتتاح مخيم النازحين مطلع الشهر الحالي، وهو يضم حالياً 62 عائلة نازحة يبلغ عدد أفرادها 270 شخصاً. هؤلاء النازحون قادمون من مدينة رأس العين وقراها، ومدينة تل تمر وريفها، فضلاً عن نازحين من بلدة أبو راسين وقراها بريف الحسكة الشمالي الغربي".

وأضافت أحمد أن "العائلات نزحت من جراء العملية العسكرية التي تشنها تركيا مع فصائل المعارضة المسلحة على المنطقة، والتي تخللتها عمليات قصف مدفعي. 90 في المائة من الموجودين في المخيم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتعمل إدارة المخيم بالتنسيق مع المنظمات المحلية على تلبية احتياجاتهم المعيشية، والمخيم ما زال في طور التوسيع، ويتم تجهيزه لاستيعاب خمسة آلاف نازح".

وقال النازح من قرية الطويلة بريف رأس العين الجنوبي، أبو عماد، لـ"العربي الجديد"، إنه وعائلته اضطروا للنزوح قبل نحو 10 أيام بعد هجوم فصائل المعارضة على القرية، وأوضح أنه "تم استهداف القرية خلال الهجوم بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، ما دفع جميع الأهالي إلى النزوح".


وأضاف أبو عماد: "نزحت مع أفراد أسرتي وسبع عوائل، واضطررنا للتنقل إلى عدة أماكن، حتى وصلنا إلى هذا المخيم الذي لا يضم مقومات حقيقية للحياة، فالمياه غير متوفرة بشكل جيد، وكذلك الحمامات، وهناك 10 خيام فقط، وفي كل خيمة أكثر من خمس عوائل".

وقالت النازحة أمينة أم محمود لـ"العربي الجديد" إن عائلتها نزحت من مدينة رأس العين في الأيام الأولى للعملية العسكرية التركية خوفاً على أطفالها. "انتقلنا بداية إلى تل تمر، ثم إلى الحسكة، ووصلنا لاحقاً إلى هذا المخيم. الحياة هنا لا يمكن تحملها، ولكن العودة إلى مدينتنا باتت مستحيلة في الظروف الحالية".

ونزح إلى محافظة الحسكة السورية ما يقارب 200 ألف شخص من مدينة رأس العين وبلدتي تل تمر وأبو راسين، بعد العملية العسكرية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية.




ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
تشتت العائلات جراء القصف (أنور عمرو/ فرانس برس)

مجتمع

حتى لو وجد النازحون في البقاع مراكز إيواء آمنة نسبياً حتى اللحظة، إلا أنهم يواجهون فوضى ونقصاً في بعض الأساسيات، خصوصاً الأدوية، ويخشون البرد
الصورة
فلسطينيون في مخيم نزوح عشوائي في رفح - جنوب قطاع غزة - 2 فبراير 2024 (محمد عابد/ فرانس برس)

مجتمع

تأتي أمطار فصل الخريف الأولى لتضاعف معاناة النازحين الفلسطينيين الذين هجّرتهم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام.
الصورة
اختفى ولدا جورية دون ذنب (العربي الجديد)

مجتمع

لا تنحصر التأثيرات السلبية لجريمة الإخفاء القسري في البعد الجسدي للشخص عن عائلته، والحالة التي يُترك فيها أحباؤه، بل يضرب النسيج الاجتماعي أيضاً.
المساهمون