وقال أحد الشابين العالقين ويدعى خالد عبر مقطع الفيديو الذي نشر قبيل حلول مساء أمس الخميس وتمت مشاركته على نطاق واسع، إنّ الثلوج حاصرته وصديقه إسماعيل بالقرب من جبل تدغين (البالغ ارتفاعه 2456 مترا) والذي يقع ضمن سلسلة جبال الريف الممتدة بشمال المغرب، وإنهما لا يستطيعان مواصلة السير لأنّ "الثلج يزحلقهما إلى منحدرات خطيرة" ولا يملكان المعدات والأدوات اللازمة، لذلك".
Facebook Post |
وأضاف، أن صديقه إسماعيل الذي بدا منهكا، مصاب بكسر، وهو ينزف، داعيا إلى التدخل العاجل لإنقاذهما، عبر مشاركة نداء استغاثتهما على نطاق واسع.
Facebook Post |
وبالفعل، لقد حظي الفيديو بمشاركة واسعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا الجهات المختصة إلى التدخل قصد إنقاذ الشابين العالقين باعتماد الآليات الحديثة وتوفير مروحية وفريق متخصص في مثل هذه التدخلات.
وغرد الناشط سهيل غوليطة قائلا: "خالد وإسماعيل، ثنائي رحّال، عالقان منذ أكثر من أربع ساعات بحافة جبل تدغين بإقليم الحسيمة وأعلى قمة في سلسلة جبال الريف بشمال المغرب، إسماعيل مصاب بكسر بأنفه وينزف، إنهما يتجمدان وقد يهلكان الليلة من شدّة البرد، الثلوج تحاصر المكان".
Twitter Post
|
في المقابل، وبعد وقت قصير من نشر الفيديو، أعلن مسؤولون أنه تم إنقاذ الشابين على يد السلطات وبعض المتطوعين، وأضافوا أن عملية الإنقاذ تمت بنجاح بعد استجابة الجهات المختصة مع طلب نجدة بثه أحد الشابين العالقين بقمة جبل تدغين، عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك".
Facebook Post |
وبحسب المسؤولين، فإن التدخل تم بالاستعانة بالإحداثيات التي نشرها أحد الشابين، كما تم ربط الاتصال بعناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية من أجل المساعدة في إنقاذهما.
Twitter Post
|
والشابان خالد وإسماعيل من هواة تسلق الجبال، كانا قد قررا تسلق جبل تدغين، الذي يعتبر أعلى قمة بجبال الريف، ففقدا الطريق وحاصرتهما الثلوج، بل أصيب واحد منهما بكسر على مستوى القدم مصحوب بنزيف، ما اضطر رفيقه إلى إطلاق نداء الاستغاثة، مؤكدا أنه لن يترك رفيقه بمفرده، وأنه بانتظار النجدة.
من جهتها، أصدرت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية بإقليم الحسيمة، بيانا أوضحت فيه أنها استطاعت بمساعدة بعض المواطنين والمرشدين السياحيين الجبليين الذين كانوا على مقربة من المرتفع الجبلي، تحديد مكان وجود الشخصين المفقودين، اللذين ينحدران من مدينتي تمارة وسلا.
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن "مجموعة مكونة من ثلاثة مرشدين جبليين استطاعت الوصول إليهما، وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهما، إذ كان يعاني أحدهما من كسر على مستوى الكتف والرجل إثر سقوطه العرضي، وذلك بإرشاد واتصال مباشر مع عناصر الوقاية المدنية التي تمكنت، برفقة باقي السلطات والمصالح، من الوصول إلى المكان، ونقل المعنيين بالأمر إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية".
وتقع بعض الحوادث من حين لآخر في المناطق الجبلية المغربية، التي تشهد تساقط الثلوج في هذا الوقت من السنة. وتوفي، العام الماضي، راعي غنم داهمته عاصفة ثلجية في جبل بويبلان في سلسلة الأطلس المتوسط، حيث عثرت عليه السلطات مدفونا تحت الثلوج، بعد أسبوع من مفارقته الحياة.