ووجهت وثيقة صادرة عن وزارة الصحّة والسكان الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مديري المستشفيات بتجهيز غرفة عزل لعدد ثلاثة أسرّة على الأقل، فضلاً عن غرفة عزل في العناية المركّزة بثلاثة أسرّة على الأقل، وشددت الوثيقة على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الوباء، بحيث "تلتزم المستشفيات باستقبال ومعالجة الحالات، وعدم نقلها من محافظة إلى أخرى، أو من مشفى إلى آخر".
وقال المتحدث باسم الوزارة يوسف الحاضري لـ"العربي الجديد"، إن "عدد حالات الوفاة بالفيروس بلغ 132 شخصاً، كما أصيب 590 آخرون منذ ظهوره في 2018، وحتى فبراير/ شباط الجاري".
ولفت إلى أن "العاصمة صنعاء تتصدر حالات الإصابة بعدد 220 شخصاً، تليها محافظة عمران (شمال) بـ103 إصابات، ثم محافظة صعدة (شمال) بعدد 50 إصابة، فيما توزعت بقية الإصابات على المحافظات الأخرى".
وأكد الحاضري، أن "هناك نقصاً كبيراً في الأدوية الخاصّة بمكافحة المرض، والوزارة تكافح من أجل الحدّ من انتشار الوباء، لكنّ دعم المنظمات الدولية محدود، ولا تقدم الدعم الكافي لمواجهة المرض".
ومع انتشار الأمراض والأوبئة في البلاد، يشكو مواطنون من تقصير وزارة الصحّة في تجهيز المرافق، وقال المواطن محمد القادري، إن "معظم المستشفيات والمرافق الصحّية الحكومية تُعاني من قلة الإمكانيات منذ بدء الحرب قبل أربع سنوات، ويلجأ المواطنون إلى المستشفيات الخاصة للعلاج رغم تكاليفها الباهظة".
وأضاف لـ"العربي الجديد": "أفكر بشكل جدّي في عدم إرسال أطفالي إلى المدارس خوفاً من إصابتهم بأحد الأمراض أو الأوبئة المنتشرة في البلاد، وعلى وزارة الصحّة القيام بواجبها، وتوفير الإمكانيات اللازمة للمرافق الصحّية للتخفيف من معاناة المواطنين".
وحسب منظمة الصحّة العالمية، فإن فيروس إنفلونزا الخنازير ينتشر بسهولة، ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر من خلال التعرّض للرذاذ المتطاير من المصاب، عن طريق السعال أو العطس.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحّية في اليمن خارج الخدمة من جرّاء الحرب المتواصلة منذ مارس/ آذار 2015.