"العمل من أجل العدالة الاجتماعية طريقنا إلى السلم والتنمية". هذا هو موضوع عام 2019 لليوم العالمي للعدالة الاجتماعية الذي تحتفل به الأمم المتحدة في العشرين من فبراير/ شباط من كلّ عام، لا سيّما أنّ تقديرات منظمة العمل الدولية تشير إلى أنّ "نحو مليارَي شخص يعيشون حالياً في أوضاع هشّة متأثّرة بالنزاعات، أكثر من 400 مليون منهم تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً".
الطفل الصغير (الصورة) من هؤلاء المعنيّين بهذا اليوم، هو ووالدَاه ومن كلّ من هاجر معهم ووصل إلى إيطاليا باحثاً عن لجوء وعن حياة كريمة وعدالة اجتماعية. الصغير لا يفقه كلّ هذا، لكنّه كان يشارك في وقفة احتجاجيّة في روما، لعلّ ظروفه وظروف أمثاله تشهد تحسّناً.
تؤكد منظمة العمل الدولية أنّ "خلق فرص عمل وتوفير نوعية أفضل من المهن وتحسين فرص الوصول إلى الأشغال لـ40 في المائة ممّن هم في أمسّ الحاجة إلى العمل، أمور كفيلة بزيادة الدخل العام والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً وإنصافاً، عصيّة على الصراعات العنيفة وقادرة على التصدي للتحديات التي تلي الصراعات".
ويُعِدّ القائمون على هذا اليوم العالميّ العدالة الاجتماعية "مبدأً أساسياً من مبادئ التعايش السلمي في داخل الأمم وفي ما بينها، وفي ظلّه يتحقق الازدهار". يضيفون أنّ "العمل على تحقيق المساواة بين الجنسَين أو تعزيز حقوق الشعوب الأصلية والمهاجرين يؤديان إلى إعلاء مبادئ العدالة الاجتماعية". ويتابعون أنّ "في إزالة الحواجز التي تواجهها الشعوب بسبب نوع الجنس أو السنّ أو العرق أو الانتماء الإثني أو الدين أو الثقافة أو العجز، تأكيدا على أنّنا قطعنا شوطاً كبيراً في النهوض بالعدالة الاجتماعية".