نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إفادات لثلاثة أسرى مرضى يقبعون في معتقلي عوفر ومجيدو، يسردون فيها تفاصيل معاناتهم مع الأمراض التي أنهكت أجسادهم، في ظل استمرار العقاب الطبي من قبل إدارة معتقلات الاحتلال بحقهم.
وحسب الهيئة، فإن الأسير محمود البرغوثي (53 سنة)، من بلدة دير غسانة، قضاء مدينة رام الله، يشكو من وجود كتل فوق الكلى تُسبب له آلاما كبيرة، كما يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ولم تقم إدارة معتقل "عوفر" بإجراء أية فحوصات طبية لتشخيص حالته الصحية، كما لم يتلق أي علاج سوى المسكنات.
ويعاني الأسير أحمد ثوابتة (21 سنة)، من بلدة بيت فجار، قضاء بيت لحم، من أوجاع حادة في ظهره من جراء إصابته بثلاث رصاصات قبل اعتقاله بسبعة أشهر، وتم إخراج رصاصتين وبقيت واحدة بجانب النخاع الشوكي، ورغم سوء حالته الصحية، إلا أن إدارة معتقل "عوفر" لا تُقدم له أي علاج يُذكر.
وتتعمد إدارة معتقل "مجيدو" إهمال الحالة الصحية للأسير عز الدين عطار (36 سنة)، من مدينة طولكرم، والمعتقل منذ عام 2003، وهو محكوم بالسجن 21 عاماً، ويعاني من إصابته بديسكات في ظهره منذ عام 2004، تُسبب للأسير آلاما حادة تجعله غير قادر على القيام بأي عمل أو نشاط، ورغم معرفة أطباء المعتقل بوضعه الصحي، إلا إنهم يكتفون بإعطائه حقنا وأدوية مسكنة ومخدرة بدلا من معالجته.
في سياق متصل، أعلن الأسير الفلسطيني الجريح والمقعد معتز عبيدو، من محافظة الخليل، الإضراب المفتوح عن الطعام، بداية من اليوم الثلاثاء، احتجاجا على استمرار سلطات الاحتلال في اعتقاله إدارياً.
اقــرأ أيضاً
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن إدارة معتقل "النقب الصحراوي" نقلت الأسير عبيدو إلى الزنازين عقب إعلانه الإضراب عن الطعام، ويُعاني الأسير من إصابة تعرض لها عام 2011، وتسببت له بأضرار في الأمعاء، والأعصاب، وشلل في ساقه اليسرى، وضعف في ساقه اليمنى؛ وحينها مكث في معتقل "عيادة الرملة" نحو ثلاث سنوات.
ويعتمد الأسير عبيدو على رفاقه في الأسر في إدارة حياته داخل المعتقل بعدما فقد التحكم بأطرافه؛ وفي المقابل تكتفي إدارة معتقلات الاحتلال بإعطائه المسكنات كعلاج. وهو أسير سابق قضى ما مجموعه ثماني سنوات، وأعاد الاحتلال اعتقاله إدارياً في شهر فبراير/شباط الحالي.