قررت محافظة حلب إخلاء 10 آلاف وحدة سكنية آيلة للسقوط، تسكنها أربعة آلاف عائلة في القسم الشرقي من حلب.
وجاء القرار بعد انهيار مبنى سكني يوم السبت الماضي في منطقة أرض الناصر في حي صلاح الدين، الذي سيطرت عليه قوات النظام في نهاية عام 2016 بعد عمليات عسكرية ضخمة بدعم من الطيران الحربي الروسي.
وأسفر انهيار المبنى السكني السبت الماضي عن مقتل 11 شخصاً من عائلتين كانتا تقطنان فيه.
وأشارت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام إلى إجلاء العائلات إلى مساكن بديلة، إلى حين ترميم ما يمكن ترميمه من منازلهم.
وتقع المباني المهددة بالسقوط في أحياء حلب الشرقية التي قصفها النظام لسنوات متواصلة بالبراميل المتفجرة، بمساندة الطيران الروسي.
وزعم مجلس الشعب التابع للنظام أن سبب انهيار المباني في حلب يعود لتسرب مياه الشرب في هياكل الأبنية وأساساتها، متجاهلاً القصف العنيف الذي طاول المدينة لسنوات.
ورغم استعادة النظام للمدينة منذ نحو عامين، لا يزال الركام يغطي شوارعها ويزداد مع الانهيارات المتكررة للمباني. وشهد الشهر الماضي انهيار مبنى سكني راح ضحيته خمسة مواطنين، أربعة منهم من عائلة واحدة، كما سبقه انهيار مبنىً في حي كرم الجبل راح ضحيته أربعة أشخاص.
ويقدر عدد الأبنية المهددة بالسقوط في حلب بنحو 80 ألف شقة، وتفوق نسبة التصدع في المباني الـ 85 في المائة من إجمالي مباني أحياء حلب الشرقية والغربية.