قال مسؤول في معبر باب الهوى الحدودي بين إدلب شمال غربي سورية والأراضي التركية، إنّ المعبر استقبل خلال العام الماضي، 1882 مصاباً بالسرطان، كلّهم دخلوا الأراضي التركية لتلقي العلاج.
وأوضح المسؤول الإعلامي في المعبر، مازن علوش، لـ "العربي الجديد" أنّ معظم الأشخاص الذين كانوا يدخلون تركيا للعلاج هم من مصابي السرطان وأصحاب الجراحات الحربية، إذ أقيمت العديد من المشافي على الحدود في الآونة الأخيرة.
وأضاف أن من بين المرضى مصابات بسرطان الثدي وآخرين مصابين بسرطان الدماغ والرئة، إضافة إلى مصابين بأنواع أخرى من السرطان.
كما أشار إلى أن المصابين الذين دخلوا الأراضي التركية، منهم من أهالي إدلب الأصليين وآخرين مهجرين قدموا إلى المنطقة بعد موجة التهجير الأخيرة التي قامت بها قوات النظام.
من جانبه، قال الطبيب محمد العمر لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك زيادة ملحوظة في عدد المصابين بالسرطان خلال سنوات الحرب، وذلك يعود إلى كثرة مخلفات الحرب والمواد الكيميائية الناتجة عنها".
وأضاف العمر "فقد العديد من المرضى حياتهم في مناطق المعارضة، بسبب عدم توفر الأدوية الكافية ومراكز العلاج المختصة، إذ كانوا يضطرون للذهاب إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، أو الأراضي التركية، قصد الكشوفات والتحاليل وتلقي العلاجات الضرورية".
وبيّن أن تلوث الطعام ومياه الشرب بالمواد الكيميائية التي كانت تلقيها قوات النظام وروسيا، كان له دور كبير أيضا في انتشار هذا المرض الخبيث بين السكان، مشيرا إلى أنّ عدد المصابين في إدلب يتجاوز العدد الذي تحدث عنه المسؤول في المعبر بكثير، فهناك مصابون لا يستطيعون الذهاب لمناطق النظام وعددهم أكبر من الذين دخلوا تركيا.
ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة تم افتتاح مركز صغير في الشمال السوري، يشرف على بعض الحالات التي يمكن علاجها بالأدوية والإمكانيات المتوفرة، كي يتم إفساح المجال للحالات الحرجة لدخول تركيا.