أثار قرار المجالس المحلية في منطقة عفرين بريف حلب، منع الاحتفال بعيد النوروز الذي يحل سنويا في 21 من مارس/آذار، استنكارا واسعا من أهالي المنطقة، باعتباره يشكل مناسبة للاحتفال الجماعي لدى الأكراد الذين يشكلون غالبية السكان، واعتبر بعضهم أن القرار يستهدف إلغاء جزء من هويتهم الثقافية.
وقال مدير صفحة "عفرين ورنكينا" على "فيسبوك"، أبو جوان، لـ"العربي الجديد": "قررت الفصائل المسلحة المسيطرة على عفرين والمجالس المحلية في بلدات المنطقة إلغاء مظاهر الاحتفال بعيد نوروز. هذه القرارات نوع من منع احتفال الشعب الكردي. القرار مرفوض من كل الأكراد في عفرين، فنحن نحتفل بعيدنا منذ آلاف السنين، وهذه السنة الأولى التي يمنع فيها شعبنا من الاحتفال".
وأضاف أن "الثورة السورية انطلقت طلبا للحرية وكرامة الشعب، فأي حرية يقصدون وهم يمنعوننا من ممارسة طقوسنا وعاداتنا الفلكلورية. التحجج بوجود مخاوف أمنية لمنع الأكراد من الاحتفال غير منطقي. هم يتجمعون كل جمعة للخروج في مظاهرات. كيف يسمحون لأنفسهم بذلك، ولا يسمحون لنا بالتجمع للاحتفال؟"
وحول شكل الاحتفال بعد قرار المنع، قال: "لا أعرف كيف سيكون، ولكن الاحتفال سيتم رغما عنهم، فنحن مصممون على الاحتفال. قد يكون الأمر صعبا في مدينة عفرين، ولكن سنحتفل في كل القرى، ولا يهمنا قرارهم. نسبة السكان الأكراد في عفرين تفوق 60 في المائة، وفي قرى ريف عفرين، نسبها مختلفة من قرية إلى أخرى، وهناك قرى أكثر من 90 في المائة من سكانها أكراد، واختلاف النسب مرتبط بطبيعة الكتائب المسيطرة".
وذكر أن "الاحتفال بعيد نوروز هو احتفال فلكلوري بعيد عن السياسة، وهو احتفال بأول يوم من الربيع، ويشمل الخروج إلى الطبيعة، وموسيقى فلكلورية وملابس فلكلورية، إنه احتفال بالطبيعة الجميلة".
من جهته، أكد أحد المهجرين إلى عفرين، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، لـ"العربي الجديد"، صدور قرار منع الاحتفال بعيد النوروز، إضافة إلى التنبيه من إمكانية وقوع تفجيرات، أو استغلال مظاهر الاحتفال لتنفيذ هجمات مسلحة.
ولفت إلى أن "المنع خاص بإقامة الاحتفالات في الساحات العامة والشوارع، ويمكن لهم أن يحتفلوا داخل منازلهم"، معربا عن اعتقاده بأن "الأكراد ليس لديهم القدرة على إبداء ردود فعل معترضة على القرار".
اقــرأ أيضاً
بدوره، كتب "المجلس المحلي في عفرين" على صفحته بموقع "فيسبوك": "تهنئة لشعبنا بمناسبة عيد نوروز، وهو عيد الحرية والأخوة والمحبة، وننوه باستمرار الدوام في المجلس المحلي وجميع الدوائر والمكاتب التابعة له بسبب الحاجة الماسة لإدارة شؤون المواطنين في المدينة، متمنين لجميع المواطنين دوام الأمن والأمان".
وسيطرت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا على منطقة عفرين قبل سنة، في حين ما تزال المعلومات الواردة من المنطقة تشير إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية والخدمية، إضافة إلى وجود اتهامات بوقوع العديد من الانتهاكات بحق السكان.
وأضاف أن "الثورة السورية انطلقت طلبا للحرية وكرامة الشعب، فأي حرية يقصدون وهم يمنعوننا من ممارسة طقوسنا وعاداتنا الفلكلورية. التحجج بوجود مخاوف أمنية لمنع الأكراد من الاحتفال غير منطقي. هم يتجمعون كل جمعة للخروج في مظاهرات. كيف يسمحون لأنفسهم بذلك، ولا يسمحون لنا بالتجمع للاحتفال؟"
وحول شكل الاحتفال بعد قرار المنع، قال: "لا أعرف كيف سيكون، ولكن الاحتفال سيتم رغما عنهم، فنحن مصممون على الاحتفال. قد يكون الأمر صعبا في مدينة عفرين، ولكن سنحتفل في كل القرى، ولا يهمنا قرارهم. نسبة السكان الأكراد في عفرين تفوق 60 في المائة، وفي قرى ريف عفرين، نسبها مختلفة من قرية إلى أخرى، وهناك قرى أكثر من 90 في المائة من سكانها أكراد، واختلاف النسب مرتبط بطبيعة الكتائب المسيطرة".
وذكر أن "الاحتفال بعيد نوروز هو احتفال فلكلوري بعيد عن السياسة، وهو احتفال بأول يوم من الربيع، ويشمل الخروج إلى الطبيعة، وموسيقى فلكلورية وملابس فلكلورية، إنه احتفال بالطبيعة الجميلة".
من جهته، أكد أحد المهجرين إلى عفرين، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، لـ"العربي الجديد"، صدور قرار منع الاحتفال بعيد النوروز، إضافة إلى التنبيه من إمكانية وقوع تفجيرات، أو استغلال مظاهر الاحتفال لتنفيذ هجمات مسلحة.
ولفت إلى أن "المنع خاص بإقامة الاحتفالات في الساحات العامة والشوارع، ويمكن لهم أن يحتفلوا داخل منازلهم"، معربا عن اعتقاده بأن "الأكراد ليس لديهم القدرة على إبداء ردود فعل معترضة على القرار".
وسيطرت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا على منطقة عفرين قبل سنة، في حين ما تزال المعلومات الواردة من المنطقة تشير إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية والخدمية، إضافة إلى وجود اتهامات بوقوع العديد من الانتهاكات بحق السكان.