وقال البابا، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس": "من الضروري أن نجابه التعصب والأصولية بتضامن جميع المؤمنين، جاعلين من قيمنا المشتركة مرجعاً ثميناً لتصرفاتنا". وأضاف "إن حرية الضمير والحرية الدينية - التي لا تقتصر على حرية العبادة وحسب بل يجب أن تسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية - ترتبطان ارتباطاً وثيقاً بالكرامة البشرية".
زيارة البابا التي وُصفت بأنها تاريخية، وجاءت تحت شعار رسمي هو "البابا فرانسيس خادم الأمل ـ المغرب 2019"، "ستسمح بمواصلة وإحياء رسالة السلام بين المسيحيين والمسلمين، كما تثبت علاقات الترحاب والتفاهم بين المملكة المغربية والكنيسة الكاثوليكية التي استمرت لقرون"، بحسب الفاتيكان.
وتعيد الزيارة إلى الأذهان الزيارة التاريخية التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى المملكة عام 1985، والتقى حينها الملك الراحل الحسن الثاني في ملعب الدار البيضاء الذي غصّ بالجماهير.
ومن المنتظر أن يشارك أتباع الديانة المسيحية في قداس يقام يوم الأحد في مجمع رياضي، لم يسبق له مثيل منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في 1985. وتقدّر الكنيسة الكاثوليكية عدد أتباعها في المغرب بما بين 30 ألفاً إلى 35 ألفاً، معظمهم من الأجانب الذين أتوا من أفريقيا جنوب الصحراء، ومن طلبة أو مهاجرين كانوا في طريقهم إلى القارة الأوروبية.
وقال السفير المغربي في باريس شكيب بن موسى، في تصريحات سابقة لوكالة "فرانس برس"، إن "زيارة البابا فرانسيس لحظة بالغة الأهمية، لمحاربة تيارات التعصب، والتكتم على الهوية، وعدم التسامح، لكن أيضاً من أجل التفاعل الإيجابي بين الأديان والشعوب والحضارات".