وصلت نسبة الدمار في مدينة الرقة السورية إلى أكثر من 80 في المائة، بحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة عام 2018. في هذا الخصوص، أطلقت عدة منظمات دولية مبادرة لإعادة تأهيل عدد من المنازل في المدينة، بهدف تأمين المأوى للسكان الذين تضررت منازلهم، خلال فترة المعارك بين تنظيم "داعش" وقوات سورية الديمقراطية "قسد".
يقول أحد السكان، جابر المحمد، لـ"العربي الجديد": "نرجو أن تكون منازلنا أنا وأشقائي ضمن خطة الترميم، فنحن بأشد الحاجة إلى ذلك، إذ دمّر الطيران منازلنا. وكنا نعيش معاناة كبيرة خلال سيطرة تنظيم داعش على المدينة، وهذه المعاناة مستمرة حتى الآن من ناحية الخدمات، خصوصاً المياه التي تأتي ملوثة في غالب الأحيان. نريد أن نعيش هنا بكرامتنا ولا نريد مغادرة مدينتنا أبداً مهما كانت الأسباب". يتابع المحمد: "حلمي وحلم كثيرين أن تعود منازلنا كما كانت، وأن نعيش فيها مرتاحي البال، من دون مضايقات. لكن، لا يمكننا بشكل منفرد تحمّل نفقات بناء ما دمره غيرنا".
اقــرأ أيضاً
فراس محمد ممدوح، أحد السكان، يقول لـ"العربي الجديد" إنّ المشروع يهدف إلى ترميم وتأهيل ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف منزل، من قبل منظمات دولية. أما مدير مكتب المنظمات العاملة في المشروع، تركي الدندل، فيقول إنّ المشروع المعروف باسم "شلتر" يعتبر من أهم المشاريع الخدمية في الرقة، لأنّ المدينة في حاجة إلى تأهيل نحو 65 في المائة منها، مما تلقى تدميراً جزئياً، فيما 30 في المائة منها دمّر بالكامل. يقدّر كامل الأضرار في المدينة بنسبة 95 في المائة، ويضيف: "لدينا عدة مذكرات تفاهم حول هذا الموضوع من عدة منظمات دولية".
بدأ العمل في المشروع اعتباراً من المنطقة الشمالية، أي شمال السكة، ومن ضمنها حيّ الأندلس، ومنطقة مفرق حزيمة، والمنطقة المقابلة للمطاحن، ومجفف الذرة الصفراء، وسوف تبدأ في القريب العاجل إحدى المنظمات بالعمل على تقييم أضرار المنازل وترقيمها للبدء بالمشروع. ويجري العمل الآن في منطقة جنوب السكة، خصوصاً شارع القطار وصولاً إلى جسر الرومانية (الفروسية)، وسوف يجري تأهيل ما بين 500 و600 منزل في هذه المنطقة، وسيمتد المشروع إلى داخل حي النهضة وصولاً إلى منطقة حارة البدو. كذلك، جرى تنفيذ أعمال نحو 220 منزلاً في منطقة الدرعية. ويتضمن المشروع أيضاً، بحسب الدندل، تأهيل خطوط مياه الشرب وخطوط الصرف الصحي وتحسين الخدمات الأساسية.
يشير الدندل إلى أنّ الهدف من المشروع هو دعم أصحاب المنازل المدمرة جزئياً: "وضعنا عدة شروط ومعايير للعمل، بالإضافة إلى توظيف فنيين مختصين ومهندسين إنشائيين. نحن كمكتب للمنظمات، قدمنا جميع التسهيلات اللوجستية والدراسات الهندسية للمنظمات، بالإضافة إلى تصنيف أحياء المدينة ضمن خطط العمل، بدءاً من الأشد ضرراً". يتابع أنّ هناك خطة خاصة بالعائلات التي لا تنطبق عليها المعايير، إذ سيجري منحها مساعدات عينية. ويشير إلى أنّ المنظمات الدولية والجمعيات المحلية لا تستطيع القيام بأعمال إعادة الإعمار، بل فقط الترميم: "طالبنا في عدة اجتماعات عُقدت سابقاً مع العديد من المنظمات، بالاهتمام بهذا الموضوع، إذ إنّ الرقة هي الأشد حاجة لمثل هذه المشاريع الخدمية، وقد استجابت عدة منظمات دولية".
بدوره، يقول أحد السكان، منصور مهنا، لـ"العربي الجديد"، إنّه وكثيراً من العائلات يقطنون في مبانٍ مهجورة لا يملكون شيئاً فيها، علماً أنّها تعرضت للقصف جزئياً، وهي في الأصل لا تضمّ أيّ خدمات، فلا نوافذ فيها أو أبواب أو حتى شبكات للمياه والصرف الصحي، وعليهم تدبّر أمور حياتهم فيها بغياب بديل. يتابع منصور: "سئمنا من مضايقات العديد من الجهات التي تطالبنا على الدوام بإخلاء هذه المباني، إذ أين نذهب في حال غادرنا؟ هل نقيم في خيم أو نغادر المدينة؟ هذا ليس حلاً. نريد حلاً دائماً لقضيتنا، ونرجو أن يكون الترميم هو الحلّ المناسب الذي يخلّصنا مما نحن فيه".
اقــرأ أيضاً
في المقابل، يرجح الناشط من مدينة الرقة، أحمد الشبلي، في حديثه إلى "العربي الجديد"، أن تكون الأخبار عن عملية ترميم مبان وتأهيلها في الرقة ليست أكثر من إبعاد الأنظار عن الأوضاع الإنسانية القاسية التي يعيشها النازحون في مخيم الهول، ولامتصاص غضب الأهالي مما جرى من مجازر مؤخراً خلال عملية السيطرة على الباغوز، آخر معاقل تنظيم "داعش" شرقي الفرات.
يقول أحد السكان، جابر المحمد، لـ"العربي الجديد": "نرجو أن تكون منازلنا أنا وأشقائي ضمن خطة الترميم، فنحن بأشد الحاجة إلى ذلك، إذ دمّر الطيران منازلنا. وكنا نعيش معاناة كبيرة خلال سيطرة تنظيم داعش على المدينة، وهذه المعاناة مستمرة حتى الآن من ناحية الخدمات، خصوصاً المياه التي تأتي ملوثة في غالب الأحيان. نريد أن نعيش هنا بكرامتنا ولا نريد مغادرة مدينتنا أبداً مهما كانت الأسباب". يتابع المحمد: "حلمي وحلم كثيرين أن تعود منازلنا كما كانت، وأن نعيش فيها مرتاحي البال، من دون مضايقات. لكن، لا يمكننا بشكل منفرد تحمّل نفقات بناء ما دمره غيرنا".
فراس محمد ممدوح، أحد السكان، يقول لـ"العربي الجديد" إنّ المشروع يهدف إلى ترميم وتأهيل ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف منزل، من قبل منظمات دولية. أما مدير مكتب المنظمات العاملة في المشروع، تركي الدندل، فيقول إنّ المشروع المعروف باسم "شلتر" يعتبر من أهم المشاريع الخدمية في الرقة، لأنّ المدينة في حاجة إلى تأهيل نحو 65 في المائة منها، مما تلقى تدميراً جزئياً، فيما 30 في المائة منها دمّر بالكامل. يقدّر كامل الأضرار في المدينة بنسبة 95 في المائة، ويضيف: "لدينا عدة مذكرات تفاهم حول هذا الموضوع من عدة منظمات دولية".
بدأ العمل في المشروع اعتباراً من المنطقة الشمالية، أي شمال السكة، ومن ضمنها حيّ الأندلس، ومنطقة مفرق حزيمة، والمنطقة المقابلة للمطاحن، ومجفف الذرة الصفراء، وسوف تبدأ في القريب العاجل إحدى المنظمات بالعمل على تقييم أضرار المنازل وترقيمها للبدء بالمشروع. ويجري العمل الآن في منطقة جنوب السكة، خصوصاً شارع القطار وصولاً إلى جسر الرومانية (الفروسية)، وسوف يجري تأهيل ما بين 500 و600 منزل في هذه المنطقة، وسيمتد المشروع إلى داخل حي النهضة وصولاً إلى منطقة حارة البدو. كذلك، جرى تنفيذ أعمال نحو 220 منزلاً في منطقة الدرعية. ويتضمن المشروع أيضاً، بحسب الدندل، تأهيل خطوط مياه الشرب وخطوط الصرف الصحي وتحسين الخدمات الأساسية.
يشير الدندل إلى أنّ الهدف من المشروع هو دعم أصحاب المنازل المدمرة جزئياً: "وضعنا عدة شروط ومعايير للعمل، بالإضافة إلى توظيف فنيين مختصين ومهندسين إنشائيين. نحن كمكتب للمنظمات، قدمنا جميع التسهيلات اللوجستية والدراسات الهندسية للمنظمات، بالإضافة إلى تصنيف أحياء المدينة ضمن خطط العمل، بدءاً من الأشد ضرراً". يتابع أنّ هناك خطة خاصة بالعائلات التي لا تنطبق عليها المعايير، إذ سيجري منحها مساعدات عينية. ويشير إلى أنّ المنظمات الدولية والجمعيات المحلية لا تستطيع القيام بأعمال إعادة الإعمار، بل فقط الترميم: "طالبنا في عدة اجتماعات عُقدت سابقاً مع العديد من المنظمات، بالاهتمام بهذا الموضوع، إذ إنّ الرقة هي الأشد حاجة لمثل هذه المشاريع الخدمية، وقد استجابت عدة منظمات دولية".
بدوره، يقول أحد السكان، منصور مهنا، لـ"العربي الجديد"، إنّه وكثيراً من العائلات يقطنون في مبانٍ مهجورة لا يملكون شيئاً فيها، علماً أنّها تعرضت للقصف جزئياً، وهي في الأصل لا تضمّ أيّ خدمات، فلا نوافذ فيها أو أبواب أو حتى شبكات للمياه والصرف الصحي، وعليهم تدبّر أمور حياتهم فيها بغياب بديل. يتابع منصور: "سئمنا من مضايقات العديد من الجهات التي تطالبنا على الدوام بإخلاء هذه المباني، إذ أين نذهب في حال غادرنا؟ هل نقيم في خيم أو نغادر المدينة؟ هذا ليس حلاً. نريد حلاً دائماً لقضيتنا، ونرجو أن يكون الترميم هو الحلّ المناسب الذي يخلّصنا مما نحن فيه".
في المقابل، يرجح الناشط من مدينة الرقة، أحمد الشبلي، في حديثه إلى "العربي الجديد"، أن تكون الأخبار عن عملية ترميم مبان وتأهيلها في الرقة ليست أكثر من إبعاد الأنظار عن الأوضاع الإنسانية القاسية التي يعيشها النازحون في مخيم الهول، ولامتصاص غضب الأهالي مما جرى من مجازر مؤخراً خلال عملية السيطرة على الباغوز، آخر معاقل تنظيم "داعش" شرقي الفرات.