شهدت
المساجد في عموم إندونيسيا ازدحاماً كبيراً من
المصلّين، في أول
صلاة جمعة في شهر رمضان المبارك. وأدى آلاف الأشخاص صلاة الجمعة في مسجد الاستقلال في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، الذي يُعدّ أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا.
وشارك في الصلاة عدد كبير من النساء، وتوجه الجميع بالدعاء للعالم الإسلامي برمّته.
واضطر بعض المصلين إلى أداء الصلاة في باحة المسجد بعد امتلائه بالكامل. وتطرقت خطبة الجمعة إلى أهمية شهر رمضان والصيام.
ويبلغ عدد المسلمين في إندونيسيا نحو 209 ملايين و120 ألف نسمة، من أصل 264 مليون نسمة هم عدد سكان البلاد، وتُعتبر أكبر دولة إسلامية في العالم لناحية عدد سكانها المسلمين، إذ إن نسبة مسلمي العالم هي 88 في المائة، وتُشكل إندونيسيا ما نسبتهم 13 في المائة من مجموع سكان العالم المسلمين.
وخلال هذا الشهر، يحرص الإندونيسيون على التكافل الاجتماعي. وتختار بعض العائلات التوجّه إلى ملاجئ الأيتام لتناول وجبة الإفطار، في وقت تقوم المساجد بتقديم وجبات إفطار مجّانية للصائمين.
وعادة ما يستقبل المسلمون في إندونيسيا شهر رمضان بمظاهر احتفالية تميّزهم عن سائر المسلمين في العالم. كذلك، تختلف تفاصيل حياتهم اليومية خلال هذا الشهر، الذي يتحوّل إلى أولوية بالنسبة إليهم. ويحرصون على الصلاة والعبادة وقراءة القرآن، كما يرتادون المساجد
بكثرة.
(الأناضول)
